«مركزي منظمة التحرير» يرفض «صفعة العصر»

  • 1/16/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أعماله، أمس، برفضه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة للسلام باعتبارها «صفعة العصر»، وذلك بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. وكان الرئيس السلطة محمود عباس كرّر، أمس الأول، أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالولايات المتحدة كوسيط في محادثات السلام مع اسرائيل، متهما أيضا اسرائيل بأنها «انهت» اتفاقات اوسلو للسلام. وفي خطاب استمر نحو ساعتين مساء أمس الأول، قال عباس: «لم يبق أوسلو، إسرائيل أنهت أوسلو»، مضيفا: «اننا سلطة من دون سلطة، وتحت احتلال من دون كلفة، ولن نقبل أن نبقى كذلك». وتابع: «قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها»، في إشارة إلى تعهد ترامب التوصل إلى «صفقة» لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وزاد: «لا نقبل أن تكون أميركا وسيطا بيننا وبين إسرائيل، ونريد لجنة دولية أو مؤتمرا دوليا من أربعة خمسة (دول أو أطراف)... أميركا لحالها (بمفردها) لا». وقال عباس: «لن نقبل بما تميله علينا أميركا من صفقة، ولن نقبل بها وسيطا بعد الجريمة التي ارتكبتها بحق القدس»، مشيرا إلى أن «القدس هي درة التاج وزهرة المدائن والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين... إن قلنا بالسياسة فهي العاصمة وإن قلنا بالدين فهي العاصمة». وأضاف أن «القدس أزيحت عن الطاولة بتغريدة توتير من السيد ترامب... لا يوجد أهم من القدس لنجتمع ونبحث أمرها لنبحث ماذا قدم الأميركان وماذا سيقدمون في المستقبل، ولهذا نحن مجتمعون اليوم». ورد عباس على اتهام ترامب للفلسطينيين رفض المفاوضات مستخدما مصطلح «يخرب بيتك. متى رفضنا؟» وسط ضحك الحاضرين. وركزت وسائل الاعلام الاسرائيلية، أمس، بشدة في تغطيتها لخطاب عباس، على استخدامه لهذا المصطلح. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان هذه التصريحات تشير الى ان الرئيس الفلسطيني «فقد عقله ويتخلى عن المفاوضات». ولم يتطرق عباس الى الاعتراف بإسرائيل، ولكنه دعا المجلس المركزي الى اعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. في المقابل، اعتبرت حركة «حماس» خطاب عباس «لا يلبي طموحات شعبنا»، مستنكرة في الوقت نفسه ما وصفته بـ «تطاول عباس» على محمود الزهار، أحد أبرز قيادييها. وأفاد بيان للحركة بأنه «تقديرا لحساسية المرحلة التي تمر به قضية فلسطين، وحفاظا على وحدتنا الوطنية في مواجهة المشاريع التصفوية، واحتراما لتضحيات شعبنا وتاريخه العريق، فإن حركة حماس ستترفع عن الرد على هذا التطاول». وشددت «حماس»، في بيانها، على أن «تاريخ والد الشهداء القائد الزهار وتضحياته ونضالاته وجهوده ومواقفه المسؤولة من أجل تحقيق المصالحة أكبر بكثير من أن تنال منها بعض العبارات المنفلتة». بدوره، حضّ رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أمس، دول العالم على الاعتراف بدولة فلسطين كسبيل لإنقاذ رؤية الدولتين لحل الصراع الفلسطيني مع إسرائيل. أما وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، فأكد أن طلبا فلسطينيا سيقدم إلى مجلس الأمن قريبا لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين. وبينما يطلق شيخ الأزهر أحمد الطيب في القاهرة غداً مؤتمر «نصرة القدس»، بحضور ممثلين عن 86 دولة بحضور عباس ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، اجتماعا استثنائيا الأحد المقبل في جدة، لبحث العديد من المواضيع في مقدمتها القضية الفلسطينية.

مشاركة :