يقول الشاعر الشريف العقيلي :لا يكذب المرء إلا من مهانتهأو عادة السوء أو من قلة الأدبيقول المثل العربي (حبل الكذب قصير) فقد علقت وزارة الخارجية المصرية على تسجيلات صوتية مسيئة للكويت نشرتها قناة مكملين المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين وادعت أنها لضابط مصري يطلب من إعلاميين مهاجمة الكويت وأميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله خلال استضافة الكويت للقمة الخليجية في شهر ديسمبر سنة 2017 .إن هذه المحاولات الرخيصة والمكشوفة التي كشفت عنها الخارجية المصرية بعد تداول وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي شريط يهدف إلى الوقيعة بين جمهورية مصر والكويت وكذلك بعض دول الخليج وهو ما يسعى إليه إعلام الإخوان الذي تقوده قناة الفتنة المعروفة وهذا يدل على إفلاس هذا التنظيم فهو قد فشل فشلا ذريعا في ما يسمى بثورات الربيع العربي فقد فشلت هذه الثورات وخاصة في جمهورية مصر وكشفت عن جانب الغدر والخيانة الذي يتميز بها هذا التنظيم . إن إعلام هذا التنظيم الذي للأسف ينفذ أجندات خارجية تهدف إلى تمزيق الأمة العربية والإسلامية يعتمد على الكذب والتضليل فيما ينشره من أخبار ويطبق مقولة وزير الإعلام الألماني جوبلنز في عهد الطاغية هتلر وهي التي تقول (اكذب واكذب واكذب حتى يصدقك الآخرون فالشعار هو الكذب وتكراره حتى يصبح أمرا واقعا).إن دولة الكويت قد سلكت سياسة الحياد في الأزمة الخليجية وقادت وساطة كويتية لرأب وحل الأزمة الخليجية بجهود بارزة ومضنية من صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد حفظه الله وقد أشاد بها الدول الكبرى والمجتمع الدولي . الإعلام الإخواني يحاول أن يصيد في الماء العكر ويصور أن الكويت بإصرارها على الوساطة فهي لاتقف على الحياد ولكنها تتحيز إلى دولة قطر وتدعم موقفها وتشجعها على رفض مطالب دول المقاطعة وهي بذلك تسعى إلى الوقيعة بين الكويت وجمهورية مصر لأن تنظيم الإخوان المسلمين يهدف في محاولاته المفضوحة والمكشوفة إلى إضعاف الدور المصري وتشويه علاقته بدول الخليج وخاصة الكويت نظرا لأن الكويت تقود وساطة وتكاد تنجح فيها وتنظيم الإخوان يريد لهذه الأزمة أن تطول وتصل إلى طريق مسدود.هذه الأيام تشهد العلاقات المصرية السودانية المصرية توترا غير مسبوق قد يصل كما ذكرت بعض وسائل الإعلام إلى مواجهة عسكرية وحرب بين البلدين الشقيقين ولايخفى على أحد العلاقة المشبوهة بين تنظيم الإخوان والنظام السوداني وهذا التنظيم من خلال وسائل الإعلام التابعة له ينفخ في هذا الخلاف السوداني- المصري لأنه كما قلنا يصيد في الماء العكر ويهدف إلى الانتقام من النظام المصري الذي يخوض حربا شرسة ضد الإرهاب الذي تقوم به تنظيمات إرهابية تابعة للتنظيم الدولي للإخوان .إن نظام الإخوان يرتبط بعلاقات وثيقة بالراعي الرسمي للإرهاب الدولي النظام الإيراني لذلك وسائل الإعلام التابعة لهذا التنظيم تقف ضد الانتفاضة المباركة للشعب الإيراني بل هي تتجاهلها تماما وكأن ليس هناك انتفاضة شعبية للشعب الإيراني ولذلك إعلام هذا التنظيم يخدم ويدعم كل ما يقوم به النظام الإيراني القمعي من استخدام القوة المفرطة ضد المشاركين في الانتفاضة وأيضا تدعم التدخل الإيراني في شؤون الدول الأخرى وخاصة دول الخليج ومصر .نقول للقائمين على وسائل الإعلام الإخواني أن ماتبثونه من سموم وأخبار ملفقة كاذبة وإطلاق إشاعات مغرضة لضرب مثلا العلاقات السعودية الإماراتية أو العلاقات الكويتية المصرية هي مفضوحة ومكشوفة وسوف تفشلون فشلا ذريعا لأنكم مجرد أداة تحركها بعض الدول المعروفة وكذلك مخابرات أجنبية ولا ننسى الراعي الرسمي للإرهاب النظام الإيراني ومن يكون أداة بيد الآخرين سوف تكون نهايته مدمرة لأن السياسة ليس بها صديق دائم أو عدو دائم ولكن مصالح دائمة قد يدفع ثمنها التنظيم غاليا في حال تبدلها بطريقة تتعارض مع مصالحها.أحمد بودستور
مشاركة :