حركة الشباب الصومالية تجبر الاهالي على تسليم اولادهم

  • 1/16/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نيروبي (أ ف ب) - ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير الاثنين ان متمردي حركة الشباب الصومالية المرتبطين بالقاعدة يعمدون بشكل متزايد الى تهديد المدنيين لاجبارهم على تسليم أطفالهم من اجل "تلقينهم العقيدة وتدريبهم عسكريا". وقالت المنظمة ان حملة عدائية لتجنيد الاطفال بدأت في منتصف عام 2017، ولجأ الجهاديون الى القيام بأعمال انتقامية ضد المجتمعات التي ترفض التعاون. واضافت ان المئات من الاطفال هربوا من منازلهم احيانا بمفردهم تجنبا لهذا المصير. وقالت ليتيسيا بدر الباحثة في شؤون افريقيا في هيومن رايتس ووتش ان "حملة التجنيد الوحشية لحركة الشباب تنتزع الأطفال الريفيين من اهاليهم ليخدموا هذه المجموعة المسلحة". وكشف التقرير ان هذه الحملات تحصل في ثلاث مناطق تحت سيطرة حركة الشباب في منطقة باي الجنوبية. وبحسب المنظمة، افتتحت حركة الشباب سلسلة مدارس اسلامية كبيرة "منذ عام 2015 في مناطق سيطرتها تحضر اليها الاطفال والفتيان وتجبر الاساتذة على تعليمهم منهاجها وتجنب التعاليم الأجنبية". وأجبر مقاتلو الشباب عائلات قرب مدينة بيداوا في جنوب غرب الصومال على تسليمهم العشرات من ابنائهم الذين تراوحت اعمارهم بين 9 و15 عاما. واكد احد السكان للمنظمة "قالوا انه يجب ان ندعم قتالهم، وتحدثوا الينا بلغة التهديد، وقالوا ايضا انهم انهم يريدون مفاتيح الآبار. ابقونا ثلاثة ايام، قلنا اننا نريد ان نستشير عشائرنا فأعطونا مهلة 10 ايام". ورفضت العشائر تسليم الاطفال، ومنذ ذلك الحين وهم يتلقون اتصالات تهددهم بالقتل. بدورهم، افاد سكان منطقة بورخابا ان مقاتلي الشباب اخذوا بالقوة 50 صبيا وفتاة من مدرستين الى قرية بولو فولاي يقال انها تستضيف "عددا من المدارس الدينية ومنشأة رئيسية للتدريب". وشهدت ايضا اربع قرى بحسب التقرير في منطقة باي اختطاف حركة الشباب لأهالي رفضوا تسليم اولادهم. وقالت المنظمة انه في الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة بعض الخطوات لحماية المدارس والاطفال، الا انه يجب عليها ان تعمل ايضا على تحديد دوافع التجنيد ومساعدة الاطفال النازحين وضمان "عدم تعريض الاطفال للخطر". وتشن حركة الشباب منذ عام 2007 هجمات لاسقاط الحكومات المتعاقبة والمدعومة دوليا في مقديشو، وغالبا ما تشن هجمات ضد الجيش والمراكز الحكومية واهداف مدنية. ورغم خسارة الحركة مواقعها داخل العاصمة عام 2011 الا انها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية واسعة. © 2018 AFP

مشاركة :