ليبراسيون: الأمير محمد بن سلمان يتمتع بطموح مفرط وحيوية ونشاط في مملكة تُعرف بالمحافظة

  • 1/16/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

من خلال منح المرأة مزيدًا من الحقوق، يواصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعزيز صورته كمصلح، وحليف لجيل الشباب في المملكة العربية السعودية. تحت هذه الكلمات نشرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية تقريرا –ترجمته “عاجل”- عن السماح للنساء في السعودية بحضور مباريات كرة القدم، والتي جاءت ضمن التغيرات التي تشهدها المملكة باتجاه الحداثة تحث إشراف ولي العهد. وقالت الكاتبة هالة قضماني: إن الأمير محمد بن سلمان يواصل تعزيز صورته كمُصلح مستندًا على الشباب حليفًا، واصفة إياه بأنه يتمتع بطموح مفرط وحيوية ونشاط في مملكة تُعرف بالمحافظة وبطء الإصلاحات. “قبل السماح لها بقيادة السيارات في الصيف المقبل، بناءً على إصلاحات ولي العهد، سارعت الفتيات السعوديات يوم الخميس في جدة لحضور أول مباراة كرة قدم في أماكن خصصت لهن، وقبل ذلك بيوم حضرن أيضًا إحدى اللقاءات” تضيف قضماني. وأوضحت: “من المُسلم به أن الترخيص الممنوح للنساء من قبل وريث العرش يتعلق بثلاثة ملاعب فقط في مدن الرياض وجدة والدمام، لكن هذا الأمر سيزيد تدريجيًّا”. مشيرة إلى أن ما يقوم به الأمير محمد يعد تدابير ثورية، بعد تعهده بتحديث وجه المملكة خلال عامين. “قوته تكمن في أنه لا يكلّ” وبيّنت الكاتبة أنه لا يمر أسبوع دون الحديث في الصحف العالمية عن قرارات ولي العهد، على سبيل المثال، كحواره مع صحيفة “نيويورك تايمز” والحديث عن الإسلام المعتدل الذي يجب أن تعود إليه السعودية، ووصفه النظام الإيراني بـ”هتلر”، أو الإعلان عن عودة افتتاح دور السينما في المملكة بعد حظرها لعقود. ونقلت “ليبراسيون” عن أحد متعهدي البناء في الشرق الأوسط والذي عمل لمدة ثلاثين عامًا في المشاريع العامة السعودية القول: “قوته الرئيسية هي أنه لا يكل”. مضيفًا: “لا يجرؤ أحد من كبار المسؤولين على الوصول إلى مكتبه بعد الساعة الثامنة صباحًا، خوفًا من أن يُدعى لمكتب ولي العهد. قبل ذلك كان التغيب عن العمل طاعون في الإدارات”. وأوضحت أن الأمير محمد، الحاصل على شهادة في القانون من جامعة الملك سعود، يعرف أسباب إحباط الشباب، ولذلك يتفهم تطلعات التحديث والانفتاح لدى من هم دون سنّ الثلاثين، والذين يمثلون ثلثي السكان السعوديين، ففي عام 2011، أسس مؤسسة مسك الخيرية، التي تتمثل مهمتها في تعزيز المواهب والمشاريع المهنية لصانعي القرار الشباب، بما في ذلك النساء. وبيّنت أن هؤلاء الشباب أشادوا بحملته لمكافحة الفساد في مطلع نوفمبر ضد أمراء ورجال أعمال كبار ومسؤولين في المملكة، كما أعربوا عن تقديرهم لمبادرات الأمير “المُصلح الطموح” الذي وضع سياسة عامة للفنون والترفيه كتنظيم الحفلات الموسيقية، وفتح دور السينما أمام هذا الجيل.

مشاركة :