عواصم (وكالات) حذرت روسيا أمس، من أن الخطط الأميركية لمساعدة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية في إنشاء مناطق حدود آمنة شمال سوريا قد يؤدي إلى تقسيم البلاد. وأعرب وزير الخارجية سيرجي لافروف عن قلق بلاده من هذه الخطط، متهماً واشنطن بأنها لا تريد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وقال في مؤتمر صحفي حول نتائج العمل الدبلوماسي الروسي عام 2017 «يثير ذلك تساؤلات لدينا من وجهة نظر احترام وحدة الأراضي السورية، ولكن توجد هناك أيضا القضية في العلاقات بين الأكراد وتركيا، وهذه الخطوة الأحادية الجانب لا تساعد في تهدئة الوضع حول عفرين». وأشار لافروف إلى أن المشروع الأميركي الجديد حول إنشاء مناطق حدود آمنة اعتماداً على «قوات سوريا الديمقراطية»، وأساسها الوحدات الكردية قد أثار رد فعل سلبياً من جانب تركيا، وشدد على ضرورة أخذ مصالح الأكراد بالاعتبار في عملية التحضير لمؤتمر الحوار السوري، معرباً عن أمله في تمثيل شامل لجميع الفصائل السورية خلال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 يناير الجاري، وقال «بالطبع لابد من حساب الأكراد السوريين ضمن المشاركين.. الأكراد يعدون جزءا من الأمة السورية». وأكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما فلاديمير شامانوف، أن إعلان التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا بقيادة الولايات المتحدة عن تشكيل قوة أمنية جديدة تضم 30 ألف مقاتل تخضع لقيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لنشرها على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي نهر الفرات، يعارض مصالح روسيا، التي ستتخذ إجراءات الرد المناسب على ذلك، وقال «ممارسات الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد داعش، تتعارض بشكل مباشر مع المصالح الروسية في سوريا وسنتخذ بالتعاون مع شركائنا الإجراءات ذات الشأن لإرساء الاستقرار في سوريا». وأوضح «التحالف» أمس في رسالة عبر الإنترنت أنه سيتم العمل على تشكيل القوة الأمنية تباعاً خلال السنوات القليلة المقبلة لإحباط أي هجوم معاكس قد يبادر إليه تنظيم «داعش»، على أن يكون نصف عديدها من المقاتلين في «قوات سوريا الديموقراطية» والنصف الآخر من مقاتلين جدد سيتم تجنيدهم، وأضاف «ستتمركز القوة الأمنية على طول حدود المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لتشمل أجزاء من وادي نهر الفرات والحدود الدولية في شرق وشمال المناطق المحررة من هذه القوات». ... المزيد
مشاركة :