الامم المتحدة (الولايات المتحدة) (أ ف ب) - أعلنت الامم المتحدة وصول اربع رافعات نقالة سددت الولايات المتحدة ثمنها الى ميناء الحديدة اليمني الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين الاثنين، بعد اشهر من التأخير الذي فرضه التحالف العربي بقيادة السعودية. ومن المفترض ان يؤدي وصول الرافعات الى تعزيز قدرة الميناء على تلقي دفعات الأغذية والادوية لمساعدة اليمن الذي يوشك ان يصل الى المجاعة نتيجة الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات تقريبا. ويشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وفي ايلول/سبتمبر 2014 سقطت العاصمة صنعاء بأيدي المتمردين الذين تتهمهم الرياض والحكومة المعترف بها دوليا بتلقي الدعم من ايران. وصرح المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان وصول الرافعات "سيجيز تسريع تسليم مواد الاغاثة الى عائلات يمنية تعاني من أسوأ ازمة مجاعة في العالم". ودمرت طائرات التحالف العربي رافعات الميناء في قصف عام 2015، وعرقلت السعودية طوال اشهر تسليم الرافعات الجديدة التي تم حفظها في مستودع في دبي. وكان التحالف اغلق جميع المنافذ اليمنية الجوية والبرية والبحرية بما فيها ميناء الحديدة، بعد ان اعترضت السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر صاروخا اطلقه الحوثيون على مطار الرياض. وأدى الحصار الى نقص حاد في المواد الغذائية وعرقل وصول المساعدات الانسانية الى البلاد، بحسب ما اعلنت منظمات اغاثة دولية. وأكد التحالف العسكري في كانون الاول/ديسمبر الماضي ان ميناء الحديدة سيبقى مفتوحا ثلاثين يوما امام شحنات المساعدات والبضائع التي تنقل الاغذية والوقود. رغم ذلك يؤكد مسؤولون امميون استمرار المخاوف بشأن تسهيل نقل المساعدات الانسانية. واضاف دوجاريك ان الرافعات التي تتمتع بقدرة تفريغ توازي 66 طنا "ستعزز بشكل كبير تفريغ شحنات المساعدات الانسانية". ويمر حوالى 70% من واردات اليمن عبر ميناء الحديدة الذي يشكل محورا رئيسيا لنقل المساعدات. ويتهم التحالف المتمردين باستخدام الميناء لادخال الاسلحة. وشهد النزاع في اليمن تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون الذين تحالفوا مع حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول العالم. وخلف النزاع أكثر من تسعة آلاف قتيل في اليمن منذ بدء التدخل العربي بحسب منظمة الصحة العالمية. في الرابع من كانون الاول/ديسمبر قُتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بأيدي الحوثيين بعد أيام من انهيار التحالف معهم ما أدى الى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء. كما اطلقت القوات الحكومية اثر ذلك حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الاحمر غربا. وتمكنت هذه القوات من السيطرة على مدينة الخوخة الواقعة بين المخا، المدينة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، والحُديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين. وحذرت الامم المتحدة من ان اليمن يواجه "اسوأ ازمة انسانية" في العالم. وخلف وباء الكوليرا أكثر من ألفي وفاة في حين يحتاج ثمانية ملايين شخص الى مساعدات غذائية عاجلة. © 2018 AFP
مشاركة :