أظهرت تقديرات رسمية نُشرت أمس، أن الفائض التجاري لتسع عشرة دولة تتعامل باليورو زاد في نوفمبر/ تشرين الثاني لأعلى مستوى في ثمانية أشهر مع ارتفاع الصادرات السلعية بوتيرة أسرع من الواردات رغم قوة اليورو.وقال مكتب الإحصاءات الأوروبي (يورستات) إن فائض التجارة السلعية لمنطقة اليورو غير المعدل ارتفع إلى 26.3 مليار يورو في نوفمبر /تشرين الثاني من 18.9 مليار في أكتوبر/ تشرين الأول، كما أنه أعلى من الفائض البالغ 23.8 مليار قبل عام.والتوسع في التجارة في نوفمبر/ تشرين الثاني الذي تزامن مع ارتفاع جديد لليورو مقابل الدولار وصل بفائض الكتلة لأعلى مستوى شهري منذ مارس آذار حين سجل 28.7 مليار يورو.وقال المكتب إن الفائض التجاري المعدل في ضوء العوامل الموسمية زاد إلى 22.5 مليار يورو في نوفمبر تشرين الثاني من 19 ملياراً في الشهر السابق.ونمت صادرات منطقة اليورو غير المعدلة إلى 197.5 مليار يورو في نوفمبر/ تشرين الثاني من 187.8 مليار قبل شهر وخلال الفترة ذاتها زادت الواردات إلى 171.2 مليار من 168.9 مليار يورو.وفي نوفمبر/ تشرين الثاني زادت الصادرات 7.7% على أساس سنوي بينما ارتفعت الواردات 7.3%.وخلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلي نوفمبر/ تشرين الثاني زادت الصادرات 7.5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق وزادت الواردات 10.1%.ونمت التجارة بين دول منطقة اليور إلى 165.65 مليار يورو بزيادة 6.9% عنها قبل عام. واستقر اليورو عند أعلى مستوى مقابل الدولار في ثلاثة أعوام بعد أن صعد الأسبوع الماضي وأجج صعوده توقعات متنامية بأن البنك المركزي الأوروبي سيشدد السياسة النقدية بينما ضعف الدولار أكثر.وتراجع الدولار مع تنامي ثقة الأسواق في أن البنوك المركزية ستقلص سياسة التحفيز النقدي. ومقابل سلة من العملات نزل الدولار 0.2% إلى أدنى مستوى منذ أوائل 2015.وارتفع اليورو 0.1% إلى 1.2218 دولار ليعزز المكاسب التي حققها الأسبوع الماضي بعدما ذكر البنك المركزي الأوروبي أنه قد يعدل موقفه المعلن في أوائل العام الحالي مما غذى توقعات بتأهب واضعي السياسات لخفض برنامج التحفيز.ومع استمرار اليورو عند أعلى مستوى في ثلاثة أعوام يحذر محللون من أن قوته قد تقلق البنك المركزي الأوروبي قريبا ما يشجعه على طمأنة السوق بشأن العملة.(رويترز)
مشاركة :