دبي:إيمان عبدالله آل علي انطلقت أعمال الدورة الثانية من «منتدى دبي الصحي 2018»، المقامة تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بحضور حميد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، والفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وبمشاركة 2000 من القيادات الصحية وصنّاع القرار وراسمي السياسات والخبراء والأطباء، الذين يمثلون 18 دولة، و35 متحدثاً من العلماء والخبراء المتخصصين في السياسات الصحية والمستقبل.وفي مستهل كلمته الافتتاحية للمنتدى، رفع القطامي، أسمى آيات الشكر والامتنان باسمه واسم الحضور، إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ لرعايته الكريمة لأعمال المنتدى، مؤكداً أن هيئة الصحة بدبي تستمد من رعاية سموّه مقومات نجاح المنتدى وتحقيق أهدافه.أكد أن المنتدى يأتي في وقت بالغ الأهمية؛ حيث تزداد حدة التنافسية العالمية في مختلف المجالات، وأهمها الصحي، الذي تسعى هيئة الصحة بدبي، عبره، إلى ترسيخ تجربتها الخاصة في التطوير الشامل والمتكامل، بما يمكنها من الإسهام في التطور المتواصل للقطاع الطبي بعلومه وتقنياته وممارساته المهنية المتقدمة.وقال: «إن التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم الآن، والسباق المفتوح نحو المستقبل، ومجمل القضايا والتحديات الدولية التي فرضت نفسها على المجتمعات والشعوب، والمؤسسات الصحية على وجه التحديد، تؤكد لنا أهمية هذا المنتدى وقيمته، منصة عالمية، تتلاقى فيها الخبرات والتجارب، وتتفاعل فيها رؤى العلماء والخبراء وصنّاع القرار وصفوة المتخصصين». منصة الابتكار تميز المنتدى هذا العام، بعرض تقنيات مبتكرة أحدثت طفرة في القطاع الطبي، وتفقد القطامي والفريق خلفان، منصة الابتكار، التي أقامتها هيئة الصحة، على هامش المنتدى، وتضمنت مجمل المبادرات، التي تتبنى الهيئة تنفيذها، وتضم تصوراً مستقبلياً للقطاع الطبي، وشملت مجموعة من الابتكارات الطبية، وتقنيات توفر حلولاً للمرضى بأبسط الطرق، والكثير من التقنيات الجديدة، التي تستخدم لأول مرة؛ لتقديم الخدمات الطبية. عيادة زايد أطلقت الهيئة مبادرة «عيادة زايد»؛ لعلاج المرضى المحدودي الدخل مجاناً، تماشياً مع «عام زايد»، ينفذها 350 طبيباً شاباً ممارساً، وتبدأ باستقبال المرضى الشهر المقبل، بمعدل أربعة أيام شهرياً، وفق الدكتور خالد لوتاه، رئيس مجلس الشباب في الهيئة. وأوضحت أن المبادرة شبابية، صحية، وتستقبل العيادة، التي ستقام في «مركز ند الحمر الصحي»، المرضى، من الثالثة ظهراً وحتى السابعة مساء، في ثلاثة تخصصات أساسية، هي: طب الأسرة، والباطنة، والطب العام. وتستطيع العيادة استقبال أكثر من 60 مريضاً يومياً.وطالب الفريق ضاحي خلفان، خلال مشاركته في الجلسة الشبابية، التي أعلنت خلالها المبادرة، بضرورة تطوير العيادة؛ لتقدم خدماتها لمختلف الأمراض، وتزويدها بكل الأجهزة المطلوبة.وأكد ضرورة تجهيزها؛ لاستقبال الحالات الحرجة، والطارئة التي يكتشفها الأطباء، وتحوّل إلى مستشفيات الهيئة في الحال.وشدد على ضرورة وضع برامج تحفيزية للأطباء على التطوع في مثل هذه المبادرات، بتكريمهم كل عام، وتخصيص ميداليات، تعطى لكل متطوع حسب مشاركته، وشهادات تكريم للجميع.واقترح الدكتور حسين الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، دعم العيادة؛ بتوفير كوادر طبية ماهرة، مثل الاستشاريين والاختصاصيين، لحاجة كثير من المرضى إلى مثل هذه الكفاءات في التشخيص والعلاج. سبعة محاور رئيسية أكدت الدكتورة منال تريم، المديرة التنفيذية لقطاع الرعاية الصحية الأولية في الهيئة، رئيسة اللجنة التنظيمية، أن الهيئة حرصت على صياغة 7 محاور رئيسية، تمثل عمق القضايا الصحية وأبعادها، وتحدياتها المستقبلية، وفرص النجاح المتوافرة. وذكرت أن المحور الثاني «الاقتصادات المستدامة في قطاع الصحة»، من أهم القضايا الملحة عالمياً، والمحور الثالث «التكنولوجيا والابتكار في الصحة»، ويختص بمسارين تعمل عليهما الهيئة، المحور الرابع، «الطاقة والصحة البيئية المستدامة»، البالغ الأهمية للمجتمعات الحديثة والمعاصرة والمتقدمة مثل الإمارات.وذكرت الدكتورة تريم، أن المحور الخامس «الشباب والرعاية الصحية - الاستثمار في جيل الألفية»، والمحور السادس «رأس المال البشري في الصحة»، والمحور السابع «مرافق صحية آمنة وصديقة للبيئة»، يتماشى مع رفاهية دبي. روبوت يستقبل الضيوف روبوتان كانا في مقدمة مستقبلي ضيوف المنتدى وزواره، وقد رحبا بهم، واستعرضا قدراتهم. تقنية الصفدي إلى العالمية تميز المنتدى بعرض تقنية إماراتية محلية وصلت إلى العالمية، وهي «الصفدي لترميم الصمام التاجي»، وقال د. فوزي الصفدي، استشاري جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي: طريقة جديدة لترميم الصمام التاجي، باستحداث أربطة جديدة قابلة للتعديل، لتتناسب مع عملية العلاج، ليكون أكثر فاعلية للمرضى، وأجرى المستشفى 11 عملية لمرضى من مختلف الأعمار، تكللت جميعها بالنجاح، والابتكار يشكل منعطفاً مؤثراً في ترميم الصمام التاجي، ويساعد بشكل فاعل على اعتماد الجراحة عن طريق المنظار، عوضاً عن فتح الصدر، والنجاح الكبير الذي حققته هذه التقنية، أسهم في نقلها إلى إيطاليا وبلجيكا، وانتشرت عالمياً؛ حيث أجريت 87 عملية، باستخدامها، والتقنية تصنع في مستشفى دبي، وستستخدم قريباً في كليفلاند أبوظبي.
مشاركة :