كشفت الهيئة العامة للطيران المدني عن اعتراض مقاتلات قطرية لطائرتين مدنيتين إماراتيتين، على متنهما 277 مسافراً من جنسيات مختلفة، خلال مرحلة اقتراب هبوطهما إلى مطار المنامة الدولي بالبحرين، في رحلات اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار، ومستوفية للموافقات والتصاريح اللازمة، ومتعارف عليها دولياً، ويعلم عنها الجانب القطري. وقال مدير عام الهيئة العام للطيران المدني، سيف السويدي، إن المقاتلات القطرية اعترضت الطائرة الأولي عند الساعة 10.30 صباحاً، فيما تم اعتراض الطائرة الثانية عند الساعة 11.5 صباحاً، على ارتفاع بين 9000 إلى 10 آلاف قدم، في رحلات روتينية اعتيادية، معتمدة من المنظمة الدولية للطيران المدني. وأضاف أن الرادارات البحرينية رصدت الطائرات العسكرية القطرية، خلال اعتراضها للطيران المدني الإماراتي، إضافة إلى مشاهدة الواقعة بالعين المجردة من قبل طواقم الطائرات والركاب، ما يشكل تهديداً واضحاً وصريحاً لحياة مدنيين أبرياء. وأشار إلى أن الجانب القطري لم يسبق أن اعترض على استخدام الطائرات لهذه المجالات الجوية، ولم يتم إصدار أي إنذار بعد الاستخدام، ما يشكل انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية وسلامة الطيران المدني من الجانب القطري، وتهديداً وتخويفاً في سابقة خطرة، حيث اقتربت المقاتلات القطرية بشكل مفاجئ من الطائرات الإماراتية المدنية دون أي إنذار، في خرق واضح لأساسيات وأعراف وقوانين الطيران المدني الدولية. وقال السويدي إن الإمارات ترفض هذا التهديد لسلامة حركة الطيران، وستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، لضمان أمن وسلامة حركة الطيران المدني. واعتبر أن هذه الواقعة بمثابة خرق خطر للاتفاقيات الدولية وسلامة حركة الطائرات المدنية، فيما تدرس الهيئة الخيارات القانونية المتاحة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، والمنظمات الأخرى ذات الصلة.