في رسالة موجهة إلى السودان وإثيوبيا، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، إن مصر لن تدخل في حرب مع «أشقائها»، مضيفاً أن بلاده لا تتآمر على أحد. تأتي تصريحات السيسي، في ظل توتر العلاقات بين مصر من جهة، والسودان وإثيوبيا من جهة أخرى. وكانت الخرطوم استدعت سفيرها لدى القاهرة، في وقت سابق من الشهر الجاري، للتشاور بسبب نزاع على مثلث حلايب وشلاتين الحدودي، ولخلافات على استخدام مياه نهر النيل. كما توترت العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، في الآونة الأخيرة، بعد تعثر المحادثات الفنية المتعلقة بسد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا، وتخشى مصر أن يؤثر في حصتها من مياه نهر النيل. ويقول مسؤولون مصريون إن حماية حصة مصر من مياه النيل مسألة أمن قومي. وتأجلت زيارة كان مقرراً أن يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي إلى مصر، أكثر من مرة. وقال السيسي، في تصريحات نقلها التلفزيون، خلال افتتاح مشروعات بمحافظة المنوفية شمال القاهرة، أمس، إن «مصر لن تحارب أشقاءها، أنا أقول هذا الكلام كي يكون رسالة لأشقائنا في السودان». وأضاف: «لسنا على استعداد للدخول مع أشقائنا، أو مع أي شخص في حروب، شعوبنا أولى بكل جنيه». وقال «أقول هذا الكلام لأشقائنا في السودان وإثيوبيا: مصر لا تتآمر، نحن لا نتآمر ولا نتدخل في شؤون أحد، وحريصون جداً جداً على أن تكون علاقتنا طيبة جداً». وأضاف «يكفي ما شهدته المنطقة خلال السنوات الماضية، لدينا سياسة ثابتة الهدف منها هو البناء والتنمية والتعمير، ما غير ذلك لن نفعله». ويطالب السودان بمثلث حلايب وشلاتين منذ عام 1958. وتقول القاهرة إنها أراضٍ مصرية. ورفضت مصر، في 2016، طلباً من الخرطوم لبدء مفاوضات، لتحديد الأحقية في السيادة على المنطقة الحدودية، أو السعي إلى التحكيم الدولي.
مشاركة :