اكتشف باحثون ولأول مرة بعد 500 سنة أول إشارة مباشرة إلى سبب أحد أكثر الأوبئة الكارثية التي أصابت أمريكا بعد غزوها من قبل الأوروبيين. وحسب الباحثين الدوليين تحت إشراف ألكسندر هيربيج من معهد ماكس بلانك لتاريخ البشرية في مدينة يينا الألمانية فإن بكتيريا تسبب حمى شبيهة بالتيفوئيد كانت على الأقل أحد أسباب تفشي الوباء الذي يطلق عليه اسم كوكوليتزلي وانتشر في منتصف القرن السادس عشر خاصة في المكسيك. وخلص الباحثون لهذه النتيجة بعد تحليل بيانات لضحايا الوباء. وهناك تشابه كبير بين شبه التيفوئيد والتيفوئيد فيما يتعلق بالأعراض، ومنها الحمى والإسهال والبثور. وبعد وصول الأوروبيين إلى أمريكا توفي الكثير من السكان الأصليين جراء أمراض معدية جلبها الأوروبيون معهم، مثل الجدري والحصبة والنكاف والأنفلونزا. وهناك مناطق توفي ما يصل إلى 95% من سكانها بمثل هذه الأمراض التي لم تكن معروفة في القارة الأمريكية قبل وصول الأوروبيين إليها.
مشاركة :