أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات ستواصل جهودها الرائدة لضمان أمن الطاقة، عبر مزيج متنوع يشمل إلى جانب الموارد الهيدروكربونية: المصادر النظيفة والمتجددة. ولي عهد أبوظبي: - تركيز «أبوظبي للاستدامة» على الشباب يؤكد الثقة بدورهم، باعتبارهم الركيزة الأساسية للحفاظ على التنمية المستدامة. - لا يمكن مناقشة المستقبل بمعزل عن ضمان دور فاعل للشباب، والاستثمار في تنمية طاقاتهم ومهاراتهم الإبداعية. فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة» تضمن حفل الافتتاح عرض كلمة مرئية مسجلة من عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ، أكد فيها أهمية تفعيل دور الشباب ودعم قادة مستقبل الاستدامة. وتضمن برنامج الفعاليات سلسلة من حلقات النقاش رفيعة المستوى، بدأت بكلمة لوزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وانتهت بكلمة ألقاها رئيس الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة ووزير الخارجية في سلوفاكيا، ميروسلاف لاجاك. ويستضيف «أسبوع أبوظبي للاستدامة» وفوداً من الصين، والهند، واليابان، والسعودية، فضلاً عن مشاركة شركات عارضة من 40 دولة. كما يستضيف فعاليات موجهة للشباب تشمل «الملتقى الحصري للطلبة»، و«الحلقات الشبابية»، و«سفراء الملتقى الحصري للطلبة». ويوفر ملتقى «تبادل الابتكارات بمجال المناخ - كليكس»، الفرصة لأصحاب المشروعات الناشئة ورواد الأعمال والمبتكرين لبناء شراكات فاعلة مع كبار المستثمرين العالميين. يشار إلى أن «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018» بدأ بالاجتماع السادس للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» يومي 13 و14 يناير الجاري. ويستضيف الأسبوع خلال الفترة من 15 إلى 18 يناير الدورة 11 من مؤتمر ومعرض «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، والتي تعد من فعالياته الرئيسة وإحدى أهم المنصات العالمية المعنية بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتكنولوجيا النظيفة. ومن ضمن الفعاليات الرئيسة أيضاً: الدورة السادسة للقمة العالمية للمياه، والدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر «إيكوويست»، وحفل توزيع جوائز الدورة الثالثة من «برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار»، و«المهرجان في مدينة مصدر». وقال سموه إنه لا يمكن مناقشة المستقبل بمعزل عن ضمان دور فاعل للشباب، والاستثمار في تنمية طاقاتهم ومهاراتهم الإبداعية، لافتاً سموه إلى أن تركيز «أسبوع أبوظبي للاستدامة» العام الجاري على الشباب، يؤكد الثقة والإيمان بدورهم، باعتبارهم الركيزة الأساسية للحفاظ على زخم مسيرة التنمية المستدامة. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شهد أمس، افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل، ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، بمشاركة أكثر من 35 ألف مشارك من 175 دولة. افتتاح القمة وتفصيلاً، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من قادة وممثلي الدول، افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل، ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، الذي يُقام العام الجاري تحت عنوان: «دفع جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة»، بمشاركة أكثر من 35 ألف مشارك من 175 دولة. ورحب سموه بالقادة والخبراء الذين يلتقون على أرض دولة الإمارات لمناقشة سبل إيجاد حلولٍ لتحديات الاستدامة التي تواجه العالم، والمضي قدماً في حوار بنّاء يعزز آفاق التعاون لوضع خطط عملية، واستراتيجيات فعالة تستفيد من أحدث الابتكارات للمضي بالعالم نحو مستقبل أكثر استدامة. وشهد الافتتاح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس سيشل داني فور، وولي العهد الأردني سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وعدد من ممثلي الدول الشقيقة والصديقة. كما شهد الافتتاح سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل. التنمية المستدامة وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، يوجه دوماً بترسيخ أسس ومبادئ التنمية المستدامة لدى أجيال الشباب، ضماناً لتكريس رؤية ونهج الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء إنسان المستقبل الواعي والمسؤول، والقادر على صون وتدعيم الركائز المتينة التي تقوم عليها دولة الإمارات. وأشار سموه إلى أن تركيز «أسبوع أبوظبي للاستدامة» العام الجاري على الشباب، يؤكد الثقة والإيمان بدورهم، باعتبارهم الركيزة الأساسية للحفاظ على زخم مسيرة التنمية المستدامة. الطاقة والشباب وأكد سموه أنه لا يمكن مناقشة المستقبل بمعزل عن ضمان دور فاعل للشباب، والاستثمار في تنمية طاقاتهم ومهاراتهم الإبداعية، وصقل مواهبهم، وتأهيلهم وتمكينهم ليكونوا قادة وصناع المستقبل. وشدّد سموه على أن دولة الإمارات ستواصل جهودها الرائدة لضمان أمن الطاقة عبر مزيج متنوع يشمل إلى جانب الموارد الهيدروكربونية: المصادر النظيفة والمتجددة، والعمل على توفير منصات استراتيجية مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل، والقمة العالمية للمياه، لجمع مختلف الأطراف المعنية للبحث في طرق تعزيز أمن المياه والغذاء، بما يضمن بناء مستقبل آمن ومستقر للأجيال المقبلة. جيل الشباب إلى ذلك، ألقى وزير دولة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، كلمة أكد فيها أن «أسبوع أبوظبي للاستدامة» في عام 2018 يتميز بخصوصية، لتزامنه مع «عام زايد» الذي تحتفي فيه دولة الإمارات بالذكرى المئوية للقائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأيضاً بمرور 10 سنوات على إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل. وقال: «من خلال إرث الشيخ زايد رحمه الله، ورؤية قيادتنا، أسهم (أسبوع أبوظبي للاستدامة) على مدى العقد الماضي في إلهام وتحفيز القطاعات الحكومية ورواد قطاع الطاقة على حشد الجهود والعمل يداً بيد لبناء مستقبل أفضل لأجيال الغد». وأضاف الجابر: «تتجه اليوم أنظارنا إلى الجيل الجديد لأن طاقتهم وخيالهم وإبداعهم وريادتهم هي الضمان لاستمرارنا بالسير على الطريق الصحيح نحو ترسيخ ركائز الاستدامة في عالمنا الذي يشهد تطورات سريعة، والذي أصبحت وتيرة الابتكار فيه أسرع من أي وقت مضى في تاريخ البشرية». وأكد أنه لا يوجد من هو أكثر استعداداً وقدرة على مواكبة تلك الابتكارات واستباقها، من أجيال الشباب أصحاب الرؤى الإيجابية، الذين يشارك منهم في حفل افتتاح «أسبوع أبوظبي للاستدامة» أكثر من 400 شاب وشابة من رواد الاستدامة من أكثر من 70 بلداً. تقدم سريع وتابع الجابر: «عند التفكير في كيفية الوصول إلى هذه المرحلة من التقدم السريع، فإن كل الإجابات تأخذنا إلى عام 2007 الذي شهد الانتقال من مرحلة التحول التكنولوجي التدريجي إلى القفزات النوعية السريعة». ولفت الجابر إلى أنه بالتزامن مع هذه الثورة الرقمية، شهد العالم تحولاً يحمل أهمية كبيرة، ففي عام 2007 تحولت الكثافة السكانية من أغلبية تقطن في المناطق الريفية إلى أغلبية تسكُن المناطق الحضرية، ما يعني حدوث أكبر هجرة جماعية في تاريخ البشرية، ما أدى إلى زيادة الضغط على الموارد الأساسية، بما فيها الطاقة والمياه والغذاء، بل وحتى الهواء في بعض المناطق. وشدّد على أن هذه الأنماط الجديدة تؤكد أن ضمان تحقيق التنمية المستدامة يجب أن يكون هدفاً مشتركاً في هذه المرحلة. طاقة مستدامة وقال الجابر إن أسعار الطاقة المتجددة أصبحت منافسة لأسعار الطاقة التقليدية، كما تعززت أوجه التكامل المجدي اقتصادياً بينهما، مبيناً أن دولة الإمارات أصبحت، من خلال «مصدر»، وغيرها من المبادرات الطموحة، في مقدمة الدول التي تبذل جهوداً كبيرة من أجل التطوير والترويج عالمياً، لتوفير مزيج متنوع ومستدام من مصادر الطاقة. وتابع: «أصبحنا اليوم نمتلك الوسائل والتكنولوجيا اللازمة لتحقيق مزيد من التقدم في مجال الاستدامة، كما أصبح الذكاء الاصطناعي منافساً للذكاء البشري، ويقوم بدور كبير في زيادة الإنتاجية وتحفيز النمو الذكي، وأسهمت خدمات الإنترنت فائقة السرعة في تقريب المسافات، والربط بين الشركات والأعمال، مكونةً مجتمعات افتراضية». تمكين الشباب وأشار الجابر إلى أن دولة الإمارات تؤمن ببناء المستقبل من خلال مواءمة أهدافها الاستراتيجية مع هذه الأنماط الجديدة، قائلاً: «بفضل النظرة المستقبلية للقيادة، تركز دولة الإمارات على الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة، وتمكين شبابنا ليكونوا قادرين على البقاء في الطليعة واستباق واستثمار الفرص الجديدة». وبين الجابر، في ختام كلمته، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يركز العام الجاري على «جيل الشباب»، لأن آفاق تفكيرهم وإبداعاتهم وقدراتهم لا تعترف بحدود الماضي، فَهُم يمتلكون مفاتيح وطموحات المستقبل. الفائزة بمسابقة «الجينات في الفضاء» تقدم حفل الافتتاح اختارت اللجنة المنظمة لأسبوع أبوظبي للاستدامة الطالبة الإماراتية، علياء المنصوري، ذات الـ15 عاماً، الفائزة بمسابقة «الجينات في الفضاء 2017»، لتقدم فقرات حفل الافتتاح. وقالت المنصوري، لـ«الإمارات اليوم»، إنني «شعرت بفخر كبير، عندما تم اختياري لتقديم الحفل أمام هذا الحشد الكبير من كل أنحاء العالم، الذين جاؤوا ليصنعوا غداً أفضل، ويوفروا الطاقة للأجيال المقبلة من مصادر نظيفة». علياء المنصوري: شعرت بفخر كبير أمام هذا الحشد من أنحاء العالم. الإمارات اليوم
مشاركة :