قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس الاثنين، إن فرص استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني و«الإسرائيلي» تكاد تكون معدومة. وأعرب في مؤتمر صحفي في موسكو عن تفهمه لمشاعر الفلسطينيين المحبطة؛ نتيجة المأزق الذي دخلت فيه العملية التفاوضية في الشرق الأوسط، موضحاً أن الفلسطينيين قدموا في سنوات طويلة تنازلات عدة ولم يحصلوا على شيء.وأوضح أن الفلسطينيين كانوا مستعدين لاستئناف العملية التفاوضية دون شرط، وأن موسكو كانت مستعدة لاستضافة مباحثات فلسطينية «إسرائيلية» على أعلى المستويات؛ لكن هذا اللقاء لم يتم. وأكد الوزير الروسي ضرورة عدم التسليم بالأمر الواقع، معرباً عن أمله في استئناف العمل في إطار اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط، التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.وأضاف أن روسيا ستجري كذلك مشاورات ثنائية مع واشنطن بهذا الشأن، لافتاً إلى التصريحات التي تشير إلى استعداد السلطة الفلسطينية لحل نفسها، وإلقاء كل تبعات الاحتلال على الجانب «الإسرائيلي».وذكر أن الإدارة الأمريكية لطالما تحدثت عن خطة كبرى لتسوية الصراع بالقول إن «روسيا لم تر هذه الخطة ولم تسمع بها». وقال: إن إعلان الرئيس دونالد ترامب نقل سفارة بلاده من «تل أبيب» إلى القدس زادت من حالة الجمود في التسوية الفلسطينية «الإسرائيلية» وأضاف: أعتقد أن فرص الحوار المباشر في الوضع القائم تكاد تكون صفراً وهذا أمر مؤسف.وحذر لافروف مجدداً من أن عدم تسوية القضية الفلسطينية يشكل أحد العوامل الأساسية، التي تثير الاستياء في الشارع العربي، وتدفع الشباب للارتماء في أحضان الجماعات الراديكالية. (وكالات)