150 شركة تركية تعرض منتجاتها بالدوحة اليوم

  • 1/16/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - قنا: في إطار العلاقات المتميّزة بين دولة قطر وجمهورية تركيا، تبدأ 150 شركة تركية اليوم الثلاثاء في عرض منتجاتها بالعاصمة القطرية الدوحة، ضمن فعاليات «الملتقى الاقتصادي القطري التركي» الذي تستضيفه الدوحة على مدى يومين، وتنظمه غرفة قطر بالتعاون مع اتحاد الغرف والبورصات التركية. وتتنوّع تخصصات الشركات التي ستشارك في المنتدى من مختلف القطاعات على رأسها البنية التحتية والبناء، والأدوية والمستلزمات الطبية، والمواد الغذائية، والزراعة ومعداتها، والزجاج والبلاستيك، فضلاً عن قطاعات أخرى من بينها اللوجستيات والأنظمة الأمنية. وسيتضمن الملتقى، جلسات عمل لبحث وتتبع الفرص الاستثمارية في دولة قطر، حيث يقدّمها مسؤولون من وزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة المواصلات والاتصالات، إضافة إلى جلسة عمل حول فرص الاستثمار في تركيا يقدّمها مسؤولون من تركيا.. كما يشهد الملتقى بحث إمكانية عقد الشراكات التي يسعى إليها رجال الأعمال من البلدين خلال جلساته. ويأتي هذا الملتقى بعد أيام من بدء منصة التجارة الإلكترونية (السوق التركية)، عملها في السوق القطرية اعتباراً من الأول من يناير الجاري، وهي المنصة التي أطلقها سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السيد أحمد أرسلان وزير النقل والاتصالات التركي نوفمبر الماضي، وستوفر ما يقارب من 5 ملايين منتج تركي في الأسواق القطرية. كما أعلنت قطر وتركيا خلال شهر أغسطس الماضي عن توقيع 15 اتفاقية تعاون بين شركات قطرية وتركية خلال الزيارة التي قام بها وفد أصحاب الأعمال القطريين إلى مدينتي /‏أزمير/‏ و/‏إسطنبول/‏ في الجمهورية التركية، وتركزت اتفاقيات التعاون على قطاعات الأدوية الطبية والمواد الغذائية والإنشاءات ومواد البناء والشحن البحري والخدمات اللوجستية، والصناعات البلاستيكية والألمونيوم والزجاج والتكنولوجيا والأثاث والتكييف. نمو قوي وكان السيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر قد أكد خلال لقائه مع وفد تجاري تركي الأسبوع الماضي، أن العلاقات القطرية التركية تشهد نمواً متسارعاً على مختلف المستويات، ما يحفّز القطاع الخاص في البلدين على إقامة التحالفات والشراكات التجارية لتمهيد الطريق نحو زيادة التجارة البينية لتصل إلى مستوى الطموحات. ولفت بن طوار إلى حرص غرفة قطر على دفع العلاقات بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الأتراك، إلى مزيد من النمو والتقدّم بما يفيد القطاع الخاص في البلدين، حيث ترتبط غرفة قطر باتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الغرف التركية، من بينها مذكرتا تفاهم بين غرفة قطر والاتحاد التركي للغرف التجارية وتبادل السلع، ما يساعد في تسهيل إقامة الشراكات والتحالفات بين الشركات القطرية والتركية، وتبادل المعلومات والبيانات التي تعزز سهولة إقامة الأعمال التجارية في البلدين، مؤكداً على ضرورة تفعيل الزيارات المتبادلة للاطلاع على الفرص المتاحة سواء في قطر أو تركيا، وبحث إمكانية عقد الشراكات التي يسعى إليها رجال الأعمال من البلدين. وبدوره أكد سعادة السيد فكرت أوزر، سفير جمهورية تركيا لدى الدوحة سعي تركيا الدائم للتعاون مع دولة قطر في إطار حرص قيادات البلدين على ذلك في كافة المجالات بين البلدين الشقيقين، لافتاً إلى أن هذا اللقاء هدفه تقديم المنتجات ذات النوعيّة من مركز تصنيع الأثاث والمفروشات في تركيا منذ زمن طويل، معرباً عن أمله أن تكون هذه الاجتماعات فاتحة أبواب الخير بين الجانبين. وفي نفس الإطار، أكد جمال الدين كريم رئيس جمعية رجال الأعمال العرب والأتراك (آرتياد)، أن العلاقات الاقتصادية بين قطر وتركيا تنامت خاصة بعد الأزمة الخليجية فزادت الصادرات التركية للدوحة بنحو 15 في المائة خلال شهر يوليو الماضي، وارتفعت الاستثمارات المتبادلة بين البلدين لتتعدّى 35 مليار دولار. كما أوضح أن الصادرات التركية من المنتجات والسلع إلى دولة قطر حققت خلال شهر يونيو الماضي ارتفاعاً وصل إلى 51.5 في المائة، مقارنة مع الشهر نفسه من العام 2016، وأن إجمالي قيمة الصادرات التركية إلى قطر خلال يونيو الماضي وصل إلى 53.5 مليون دولار، جاءت المواد الغذائية في مقدمتها. ورأى أن حصص تركيا سترتفع بأعمال البناء والتجهيز لمونديال كأس العالم الذي ستستضيفه دولة قطر عام 2022، حيث فازت شركة إنشاءات تركية وهي شركة /‏تكفين إنشاءات/‏ بعقد مشروع في قطر بقيمة 200 مليون دولار خاص بإنشاء طريق ويستكمل المشروع خلال 27 شهراً. التبادل التجاري وتعززت علاقات التبادل التجاري بين البلدين في الآونة الأخيرة، ففي الربع الأول من العام 2017، أنجزت الشركات التركية 128 مشروعاً في قطر بقيمة إجمالية 14.2 مليار دولار، وجرى مؤخراً الإعلان عن اعتزام قطر استثمار مبلغ 19 مليار دولار في تركيا خلال عام 2018، وبلغ حجم التبادل التجاري بين قطر وتركيا 834.5 مليون دولار خلال عام 2016، بينما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الشهور الثمانية الأولى من عام 2017 إلى 634 مليون دولار. يذكر أن أهم الواردات القطرية من تركيا تتمثل في أجهزة ومعدات كهربائية، ومصنوعات من الحديد والصلب، ومنتجات الألبان والجبن، وأدوات طبية، وأثاث ومفروشات، ومركبات عضوية وغير عضوية، بينما تتمثل أهم الصادرات القطرية إلى تركيا في غازات النفط والهيدروكربونات الغازية، وبوليمرات الإيثلين بأشكالها الأولية. كما أن عدد الشركات التركية القطرية المشتركة التي تعمل في السوق القطرية حالياً يزيد على 200 شركة تتخصص في مجالات متنوّعة، كما يزيد حجم المشروعات التي تقوم شركات مقاولات تركية بتنفيذها في دولة قطر عن (11.6) مليار دولار، معظمها تندرج ضمن مشاريع مونديال 2022. وتعتبر دولة قطر أكبر رقم على قائمة الاستثمار الخارجي في الاقتصاد التركي وبمستوى يربو على 20 مليار دولار، حيث تطمح دولة قطر إلى أن تكون تركيا بوابتها ليس في تصدير الغاز الطبيعي إليها فحسب، وإنما في إعادة تصديره إلى أوروبا عن طريق بناء محطة استراتيجية قطرية بتركيا. وكانت العلاقات القطرية التركية الاقتصادية قد تطورت خلال السنوات الماضية، حيث كانت عادية أو متواضعة جداً، وكانت قيمة التجارة الخارجية بين البلدين لا تتعدّى 20 مليون دولار إلى ما قبل سنة 2000، ثم أخذت تلك العلاقة في النمو المتسارع، حتى بلغت قيمة التجارة الخارجية في سنة 2014 قرابة المليار وربع المليار دولار، فاحتوت على قطاع النفط والغاز والسياحة والمال والتشييد والعقار وغيرها.

مشاركة :