نظرت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا أمس 3 قضايا طعن مثل خلالها 3 مواطنين إماراتيين، صدرت بحقهم أحكام مختلفة من قبل محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية بتهمة تبني أفكار إرهابية، والسعي للانضمام لتنظيمات إرهابية، ونشر مقالات ومواد على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف ترويج أفكار وأيديولوجيات تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية. وبينما قررت المحكمة حجز قضيتين للحكم في تاريخ لاحق، أمرت بتثبيت حكم بالسجن والغرامة على متهم في القضية الثالثة. وفي القضية الأولى، نظرت المحكمة قضية الطعن المرفوعة من (ح.ع.م.ش)، إماراتي الجنسية والمحكوم عليه من قبل محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية بالسجن لمدة 5 سنوات بعد إدانته بالسعي للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي والسفر إلى تايلاند للقاء أحد أعضاء التنظيم هناك. وقد ترافع عن المتهم المحامي علي المناعي الذي اكتفى في جلسة أمس بما جاء في مذكرة الدفاع المقدمة لهيئة المحكمة وطالب ببراءة موكله الطاعن في الحكم المذكور. وبعد أن استمع القاضي إلى مداخلة المحامي، أعطى الفرصة للمتهم للدفاع عن نفسه، فدفع ببراءته من التهم المنسوبة إليه. وأكد عدم وجود أدلة مادية ملموسة على سعيه للانضمام لأي تنظيم إرهابي، نافياً قيامه بالتواصل مع أي عضو ينتمي لأي جماعة إرهابية. وقال: إن سفري إلى تايلاند بغرض السياحة والاستجمام فقط، وأمر القاضي بحجز القضية إلى جلسة بتاريخ 29 يناير الجاري للنطق بالحكم. طعن وفي القضية الثانية نظرت المحكمة في الطعن المرفوع من قبل نيابة أمن الدولة ضد الحكم الصادر من محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية بحق (ع.س.أ.ح) إماراتي الجنسية والحاصل على البراءة من تهمة تبني الفكر الإرهابي والدفاع عن أفكار التنظيمات الإرهابية وتحويله إلى أحد مراكز المناصحة التابعة لوزارة الداخلية. ونظراً لعدم حضور المتهم، فقد حجز القاضي القضية إلى جلسة بتاريخ 29 يناير الجاري للنطق بالحكم. رفض وفي القضية الثالثة والأخيرة، حكمت المحكمة برفض الطعن في قضية الطعن المرفوعة من (ق.ع.ع.س.ب)، إماراتي الجنسية ويبلغ من العمر 55 عاماً. وأمرت المحكمة بتثبيت الحكم الصادر عليه من محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية بالسجن لمدة 10 سنوات وتغريمه مبلغ 500 ألف درهم وإلزامه بكافة المصاريف القضائية، وذلك بعد إدانته بالإساءة بالشتم والسب والقذف العلني بحق أحد رموز الدولة البارزين، والتلفظ بكلمات وألفاظ نابية بغرض الحط من قدره في مكان عام.