"الخيل والبارود" تجسد تراث الجزيرة العربية في مهرجان "سفاري بقيق"

  • 1/16/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استحوذ ميدان الفروسية في مهرجان "سفاري بقيق" في نسخته الثانية، على تركيز زوار المهرجان، الذين شدتهم عروض فرسان سعوديين، بإطلاق البارود من فوق أظهر الخيول المسرعة، في استحضار حقيقي للمعارك التي شهدتها أرض الجزيرة العربية، قبل 150 عاماً مضت. وأوضح مطلق الجعيد مشرف ميدان الفروسية في المهرجان، أن "عروض الخيل والبارود" من أكثر الفقرات التي شدت انتباه الحضور، وكان يطلق عليها في السابق مسميات مختلفة، منها "المجاميع" و"المكحلة"، وفيها يقوم عدد من الفرسان، بامتطاء خيولهم المسرعة فوق رمال الصحاري، والإمساك بالبنادق القديمة، وإطلاق البارود منها، دفاعاً عن الأرض والعرض والدين من الأعداء والمتربصين. وأشار الجعيد، إلى أن "مقاتلي الصحراء القدامى كانوا يستخدمون بنادق البارود بكثرة في حروبهم، كما استخدمها العثمانيون، وكان في السابق من لديه البندقية والفرس، يعد فارساً مغواراً، ومن حماة القبائل، أما اليوم، فمن يملكها، فهو من حماة الموروث الشعبي القديم، ومن حماة تراث الصحراء". وتابع الجعيد: "بنادق البارود كانت من أهم الأسلحة التي كان فرسان الجزيرة العربية، يعتمدون عليها في الماضي، لإدخال الرعب في قلوب أعدائهم، وهذه البنادق صناعة سعودية، وكذلك البارود الذي كان يصنع من الفحم والملح، وكان الفرسان لديهم خبرة كافية، في حشو ماسورة البندقية بالبارود، بنسبة معينة، حتى لا تنفجر إذا ما تم حشوها بكمية تفوق المطلوب". من جهة أخرى جذبت السيارات الكلاسيكية بمهرجان "سفاري بقيق" في نسخته الثانية أنظار زوار المهرجان، من خلال عرضها بأرض المهرجان وتزويدهم بمعلومات عن طرق استخدامها سابقاً في نقل الحجاج والمعتمرين والبضائع وتنقل المواطنين والمقيمين بين مدن المملكة آنذاك. وأوضح المشرف على ركن السيارات الكلاسيكية فؤاد العيسى أن المشاركة بالسيارات الكلاسيكية القديمة تأتي ضمن الذكريات القديمة التي تعد من الموروث القديم ومرتبط مع فعاليات المهرجان حيث هناك مشاركات عديدة ومتنوعة بمختلف الفعاليات للفريق. وأشار العيسى إلى أن عدد السيارات المشاركة في المهرجان يصل إلى أكثر من 20 سيارة تبدأ موديلاتها من 1930 إلى موديلات السبعينات والستينات من القرن الماضي، التي ازدهرت فيها تلك السيارات في البادية والمدن داخل المملكة والخليج بشكل عام. وبين فؤاد العيسى أن المشاركات مميزة لوجود التنوع بين الموديلات والطرازات من أنواع السيارات المختلفة، مشيراً إلى أن أغلبية كبار السن من زوار المهرجان وقفوا كثيراً أمامها واسترجعوا ذكريات الماضي الجميل وذكريات الطفولة وامتلاكهم وأبائهم لمثل هذه السيارات. موديلات السيارات من 1930 إلى موديلات الستينات والسبعينات مشاركة أكثر من 20 سيارة في المهرجان

مشاركة :