نشر مركز أبحاث "جيمس تاون" الأمريكي، أمس الاثنين، تقريرًا مطولًا يستعرض فيه جهود القوات المسلحة المصرية وقوات الأمن في محاربة التنظيمات الأمنية في الواحات، خاصة بعد هجوم الواحات الإرهابي الأخير، والذي أدمى قلوب المصريين يوم الجمعة الموافق 20 أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد 16 من قوات الأمن المصرية وأصابة 13 آخرين. وتحت عنوان "مصر تبحث عن حلول أمنية لمحاربة الإرهاب في الواحات"، قال التقرير إن تصاعد موجة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء ومصر بشكل عام، كان أحد أسبابه تهريب الأسلحة من ليبيا وعبر الحدود الغربية لمصر، وهو الأمر الذي ساهم في وجود تنظيمات إرهابية مثل "لواء الثورة" وحركة "حسم" الإرهابية. وأضاف التقرير أن تهريب الأسلحة من ليبيا عبر الحدود الغربية لمصر شهدت ذروته في فترة حكم الرئيس المعزول، محمد مرسي، إلا أن جهود الجيش المصري وقوات الأمن ساهمت إلى حد كبير في الحد من تهريب الأسلحة على الحدود الغربية، مشيرًا إلى أن استعادة الأمن في ليبيا يعتبر أمرًا ضروريًا وحيويًا لتحجيم تهريب الأسلحة. وأوضح التقرير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أنه تم ندمير مالا يقل عن 1200 مركبة تحمل أسلحة وذخائر ومقاتلين في غضون 30 شهر قبل نوفمبر 2017، لافتًا إلى أنه على الرغم من النجاح الملحوظ لقوات الأمن المصرية في القضاء على تهريب الأسلحة إلا أن تهريب الأسلحة عبر الحدود الشرقية بشبه جزيرة سيناء أمر يشكل تحديًا لمصر.
مشاركة :