بلغ عدد المسافرين عبر مطار حمد الدولي 120 مليوناً، منذ بداية عملياته التشغيلية في 27 مايو 2014 وحتى نهاية العام الماضي. وشهد عام 2017 زيادة إجمالية سنوية في حجم الشحن بلغت 14.52 % بواقع 1.9 مليون طن خلال العام نفسه. وقد أظهر المطار استعادة نموه الثابت في عدد المسافرين في النصف الثاني من عام 2017، حيث سجل زيادة في عدد المسافرين بمعدل 3.75 % في الفترة ذاتها، بعد الانخفاض الأولي في أعداد المسافرين عبر المطار في يونيو 2017؛ نتيجة للقيود المفروضة على البلاد.يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع التقرير الذي نشرته شركة OAG لاستشارات الطيران مؤخراً، حيث حصل مطار حمد الدولي على المركز الثاني في دقة الأداء بنسبة 85.41 % والالتزام بمواعيد الرحلات ضمن قائمة المطارات الرئيسية في العالم. وقد دعم نموَ المطار عددٌ من العوامل؛ أهمها: الشراكات الاستراتيجية الجديدة خلال عام 2017، وتضافر جهوده مع الخطوط الجوية القطرية، والهيئة العامة للسياحة، من أجل تشجيع وتعزيز السياحة والسفر من قطر وإليها، حيث توسعت شبكة الخطوط الجوية القطرية؛ من خلال إطلاقها 10 وجهات جديدة خلال عام 2017، ونجحت جهود هيئة العامة للسياحة في السماح بدخول مواطني 80 دولة إلى دولة قطر دون تأشيرة دخول، مما جعل قطر الدولة الأكثر انفتاحاً في المنطقة. خطوط جديدة وفي الوقت نفسه، رحب مطار حمد الدولي بعدة خطوط طيران لتباشر عملياتها في قطر عام 2017، بما في ذلك شركة طيران السلام العمانية، وشركتا طيران الوطنية وطيران الجزيرة الكويتيتين، وشركتا طيران يو إس بنغلا وطيران ريجينت البنجلاديشيتين، وشركة طيران إنديغو، أكبر شركات الطيران الاقتصادي وأسرعها نمواً في الهند. وبهذه المناسبة، قال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي: «يتمتع مطار حمد الدولي بكفاءة عمليات عالية، ورؤية واضحة، واستراتيجية نمو ثابتة يديرها فريق عمل يبذل كل جهده للمحافظة على تقديم أفضل تجربة سفر، كما أن موقع المطار الاستراتيجي (بين شرق العالم وغربه) يمنحه ميزة تنافسية قوية، وهذا بالطبع إلى جانب كونه مقر عمليات الخطوط الجوية القطرية الحائزة على جوائز عالمية». وأضاف المهندس المير: «منذ بداية العمليات التشغيلية لمطار حمد الدولي عام 2014، ونحن نحقق إنجازات لم يحققها أي مطار آخر في المنطقة، فهو أحد أسرع مراكز السفر نمواً في العالم. سنواصل نمونا واستثمارنا، جاعلين راحة المسافر في صميم أولوياتنا». دعم وكان لكل من الرياضة والثقافة الدور البارز في إنجازات مطار حمد الدولي خلال 2017، حيث أعلن تعزيز رعايته البلاتينية لنادي بايرن ميونيخ الألماني، مؤكداً بذلك على دور دولة قطر الريادي عالمياً في مجال الرياضة. كما أبرم المطار شراكة مع هيئة متاحف قطر لتنظيم سلسلة من الجولات الحصرية إلى أبرز الأعمال الفنية المعروضة في المطار لفنانين محليين وعالميين، وذلك انسجاماً مع جهود الدولة لبناء مشهد سياحي وثقافي قوي في البلاد. وشهد العام 2017 أيضاً إبرام اتفاقيتين استراتيجيتين رئيسيتين في إطار رؤية «المطار الذكي» لمطار حمد الدولي، ففي شهر مايو 2017 وقّع المطار مذكرة تفاهم مع شركة «هواوي» لدفع مسيرة التحول الرقمي للمطار. كما وقّع المطار مذكرة تفاهم مع شركة «سيتا» المتخصصة في تزويد خدمات تكنولوجيا المعلومات؛ للعمل معاً على تجربة وتحسين الحلول المبتكرة في معالجة بيانات المسافرين في المطار، هذا بالإضافة إلى أن المطار عضو في نادي سيتا الذي يضم 400 عضو في قطاع النقل الجوي العالمي. وأخيراً وليس آخراً، كان العام 2017 كذلك عاماً «أخضر» لمطار حمد الدولي، حيث نال شهادة على استراتيجيته لحماية البيئة، وبلوغه بنجاح المستوى الثالث من برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات التابع للمجلس الدولي للمطارات. عمل فني ويعكف «حمد الدولي» حالياً على نصب عمل فني كبير للفنان الشهير كاوس في الربع الأول من عام 2018. كما يعمل المطار على إبرام اتفاقيات عالمية جديدة لمواصلة تقديم أفضل التجارب للمسافرين. ويعمل المطار على خطط توسعة لاستيعاب الزيادة المتوقعة في حجم حركة المسافرين، وهو مرشح الآن للفوز بجائزة «أفضل مطار في العالم» من سكاي تراكس العالمية، التي منحت المطار تصنيف خمس نجوم عام 2017، ليكون بذلك واحداً من ضمن خمسة مطارات فقط في العالم تحظى بهذا التصنيف المرموق. وفي وقت سابق من هذا العام، حصل «حمد الدولي» على المرتبة السادسة كأفضل مطار على مستوى العالم من جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات 2017، مرتقياً أربعة مراكز عن ترتيبه في عام 2016.;
مشاركة :