"شيفتشينكو: بالنسبة للإيرانيين، ترامب ونتنياهو والأمير سلمان- ترويكا شيطانية كبيرة"، عنوان لقاء في الصحيفة الإلكترونية "بزنس أونلاين"، عن أسباب همود الاحتجاجات في إيران. في إجابة عن السؤال المركزي: لماذا لم تتحول الاحتجاجات في إيران إلى ثورة؟ يقول الإعلامي البارز مكسيم شيفتشينكو: لقد تحدثت إلى الناس في إيران، وسألتهم: "ما موقفكم من سوريا ولبنان والقضية الفلسطينية؟" وهكذا، فالأشخاص الذين شاركوا في الاضطرابات، أجابوا دون أي تردد: "هؤلاء أخوتنا. بالطبع يجب علينا دعمهم!". وأما فكرة دعونا نأخذ منهم كل شيء لأنفسنا، فليست فكرة هؤلاء الناس. ولذلك فالأحداث في إيران، ذات طبيعة داخلية صرفة ومحاولة إعطائها طابعا خارجيا فرضية ضعيفة الإسناد. إلا أن القوى الليبرالية العالمية حاولت سحق ردة فعل الإيرانيين على الرأسمالية الليبرالية، أم أن الأمر غير ذلك؟ أنتم تتحدثون عن ترويكا دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان؟ بالنسبة للإيرانيين هؤلاء ترويكا شيطانية كبيرة. فعلى الرغم من التنوع في توجهات الإيرانيين السياسية الداخلية... فإن المجتمع يلتقي حول أمر واحد هو أن هذه الترويكا عدو مطلق. ولذلك، فما إن عبّر ترامب ونتنياهو وبن سلمان عن دعم المحتجين، حتى راحت الاحتجاجات تتراجع. وأضاف شيفتشينكو: شعبية فلاديمير بوتين في إيران، مثيرة للإعجاب. ومن الواضح من أين تأني هذه الشعبية: فهو يتحدى الغرب وأمريكا الجبارين. والإيرانيون لا يعنيهم لا الرأسمالية الليبرالية في روسيا ولا التفاوت الاجتماعي الصارخ (في روسيا)، حتى إنهم لا يفهمون عما يدور الحديث. أما أن بوتين يقف في وجه الولايات المتحدة فأمر يلهمهم. وعن سؤال عما إذا كان يجدر انتظار موجة جديدة من الاحتجاجات في إيران في وقت قريب؟ أجاب: حسبما أعتقد يمكن أن تندلع بؤر احتجاج. ولكن القيادة الدينية سيطرت على الوضع في العموم.
مشاركة :