«شبة النار» فاكهة الشتاء بمحافظة وادي الدواسر

  • 1/16/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في ليالي الشتاء حينما يشتد البرد، وتحتفي المجالس بأمسيات السمر وحديث الذكريات فإن شبة النار تصبح بمثابة فاكهة الشتاء التي لا استغناء عنها، فضلا على أنها تشكل صورة نمطية لرمز الكرم والضيافة. 
وفي محافظة وادي الدواسر تزدهي في ليالي الشتاء الرمادية شبة نار السمر والغضا التي يحرص عليها الكثيرون. فالشبة تلعب دروا هاما في التدفئة في الأجواء الباردة وتسخين الشاي والقهوة 
وتعتبر منذ القدم رمزا للكرم والسخاء عند العرب، كما أن النار وإيقادها في حد ذاتها إشارة للترحاب بالضيوف ودلالة على الدعوة إلى الحضور وبالتالي الاجتماع على القهوة حيث يرونها فاكهة السمر الصحراوي، فالنار أثناء إيقادها تعطي نوعاً من الحركة للمكان خاصة في جلسات البر.  وكما قال الشاعر : النار لاشبت فنصف الكرامه والنصف الاخر ماتيسر من القوت وفي الشتاء يحرص الكثيرون على اقتناء الأنواع الجيدة من الحطب، التي منها السمر والغضا وهي الأكثر جمراً والأقل دخانا فهو موسم يطيب فيه السمر حول النار واسترجاع الذكريات القديمة وسط صوت الفناجيل والدلة عندما تقرع عليها في نهاية الصبة إذن فهي فاكهة المجالس التي ألهبت قرائح الشعراء.

مشاركة :