قتل 31 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح اليوم (الاثنين)، في اعتداء نفذه انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين في وسط بغداد، ما أفاد مسؤول في وزارة الصحة. وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة العراقية، طلب عدم كشف هويته، إن «31 شخصا قتلوا وأصيب 94 آخرون بجروح». وكان مدير عام صحة الرصافة (الجانب الشرقي لبغداد) عبد الغني الساعدي قال في حصيلة سابقة، إن «26 شخصاً قتلوا وأصيب 90 آخرون بجروح». وكان الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء سعد معن أشار إلى أن «الاعتداء المزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد كان بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين»، وأفاد في حصيلة اولى عن سقوط 16 قتيلا. وساحة الطيران مركز تجاري مهم في العاصمة، وتعتبر نقطة تجمع للعمال المياومين الذي ينتظرون يومياً منذ الصباح الباكر للحصول على عمل. واستهدفت تلك المنطقة مراراً في السابق، باعتداءات دامية. وذكر مصور في المكان أن سيارات الإسعاف حضرت على الفور، فيما ضرب الشرطة طوقاً أمنياً في محيط المنطقة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد حوالى شهر من إعلان العراق «انتهاء الحرب» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وفي السياق، وصل وفد فني عراقي رفيع المستوى إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، لبحث أزمة الحدود والمطارات وتصدير النفط، القائمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين الإقليم والحكومة الاتحادية. ويبدو أن طرفي الأزمة يسعيان إلى الحلحلة، خصوصاً بعد الزيارة التي قام بها وفد كردي برئاسة وزير داخلية إقليم كردستان إلى بغداد السبت. وتهدف هذه الزيارة، التي تعد الأولى منذ اندلاع الأزمة في أعقاب إجراء الإقليم استفتاء على الاستقلال في 25 من أيلول (سبتمبر) الماضي، للتباحث في شأن إدارة الحدود البرية مع إيران وتركيا ورفع الحظر عن الرحلات الجوية الخارجية من مطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان وإليهما.
مشاركة :