مثل أمام المحكمة العسكرية في لبنان السوري ثائر مشكاف وهو أحد الضباط برتبة عقيد الذين انشقوا عن الجيش النظامي إثر الأحداث في سورية. أما تهمته فهي محاولة رشوة أحد الضباط اللبنانيين بسيارة من نوع «بورش» مقابل إدخال ممنوعات إلى سجن روميه، غير أن «عرض» السجين لم يلق قبولاً لدى الضابط الذي أفاد رؤساءه بما حصل معه. وأمام المحكمة نفى الضابط السوري ما أدلى به أولياً من أنه أراد تقديم السيارة كـ «هدية» للضابط اللبناني، إنما ما حصل «هو مجرد حديث بيننا في السجن عن السيارات كون الضابط اللبناني كان يهوى هذا الأمر»، ويزعم مشكاف أنه أثناء الحديث أبلغ الضابط أن «الضابط السوري مهما علت رتبته يمكن أن يحصل على سيارة من نوع بيجو 504». وحول ما ذكره في التحقيق الأولي من أنه دلّ الضابط على مكان وجود السيارة لدى المدعو «أبو النور» في عرسال والأخير مطلوب للقضاء اللبناني بانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، قال مشكاف: «إن السوريين كانوا يريدون بيع سياراتهم بعد دخولهم إلى لبنان إثر الحرب، وأنا كنت أعلم أن هناك سيارة بورش موجودة لدى أبو النور كهربجي سيارات»، زاعماً أنه لا يعرف هذا النوع من السيارات التي ذكر سابقاً أن سعرها بحدود الـ120 ألف دولار. وكان مشكاف أيدّ أثناء التحقيق الأولي معه إفادة الضابط حول محاولة رشوته وتراجع عن اعترافاته أمس أمام المحكمة التي أرجأت الجلسة إلى حزيران (يونــــيو) المـــقبل للمرافعة والحكم. يذكر أن مشكاف ملاحق مع آخرين بينهم موقوفـــون بتهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي والمشاركة في أحداث عـرســال ضــد الجيــش اللبنــاني وكذلك مشاركته في خطف راهبات معلولا.
مشاركة :