مدريد تلوح بمواصلة إدارة كتالونيا في حال إعادة انتخاب بودجمون

  • 1/16/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أسبانيا ستواصل الإشراف على إدارة كتالونيا إذا انتخب برلمان الإقليم زعيمه المعزول كارلوس بودجمون رئيسا مرة أخرى.العرب  [نُشر في 2018/01/16، العدد: 10871، ص(5)]مدريد تقطع الطريق على الانفصاليين مدريد - أشارت تقارير إعلامية إلى أن الأحزاب الانفصالية في كتالونيا، الفائزة بالانتخابات التشريعية المبكرة في الإقليم، تتجه نحو إعادة تزكية رئيس الإقليم الفار كارلوس بودجمون رئيسا للإقليم مرة أخرى، ما دفع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إلى قطع الطريق أمام هذه المساعي. وقال راخوي الاثنين، إن مدريد ستواصل الإشراف على إدارة كتالونيا إذا انتخب برلمان الإقليم زعيمه المعزول كارلوس بودجمون رئيسا مرة أخرى، مؤكدا أنه “من السخيف أن يتطلع أحد إلى أن يصبح رئيس حكومة وهو هارب في بروكسل، إنها مسألة منطق”. وكانت الحكومة المركزية في مدريد قد دعت إلى إجراء انتخابات مبكرة، بعد إقالة الحكومة المحلية للإقليم وحل البرلمان، وذلك في رد مباشر وصارم على التحدي الانفصالي، الذي وصل إلى حد تنظيم استفتاء غير دستوري، تلاه إعلان أحادي الجانب عن استقلال الإقليم. وكرد مباشر على هذه الخطوات الانفصالية، قامت مدريد ولأول مرة في التاريخ الحديث لإسبانيا، بتفعيل الفصل 155 من الدستور الذي يعطي للحكومة المركزية الصلاحية الكاملة لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية، من أجل مواجهة محاولة الانفصال التي قد يقدم عليها أحد الأقاليم التي تتمتع بالحكم الذاتي. وأعلنت المفوضية الأوروبية أن نتائج الانتخابات “لن تغيّر” موقف الاتحاد من الأزمة الكتالونية، في إشارة إلى رفض أي مساع انفصالية عن الحكومة المركزية في مدريد. وقال المتحدث باسم المفوضية ألكسندر وينترشتاين “موقفنا من مسألة كتالونيا معروف جيدا ونكرّره باستمرار وعلى جميع المستويات، وهو لن يتغيّر”. وأصدر القضاء الإسباني مذكرة اعتقال وتفتيش دولية بحق بودجمون، وأربعة من مساعديه الذين قاموا بتسليم أنفسهم للشرطة البلجيكية، حيث قضت محكمة بلجيكية مؤخرا بالإفراج المشروط عنهم. ويريد بودجمون، الفار إلى بلجيكا، استعادة منصبه عبر هذه الانتخابات، فيما سيعتقل فور عودته إلى البلاد بمقتضى برقية جلب دولية. وقال في تغريدة “سنؤكد مجددا مدى قوة شعب لا يقهر ولتكون روحية الأول من أكتوبر مرشدنا الدائم”، في إشارة إلى موعد الاستفتاء بشأن الاستقلال. ويقدم الرئيس المقال، نفسه على أنه المرشح الوحيد المناسب لقيادة الإقليم، محاولا قطع الطريق على نائبه السابق خونكيراس، الذي يتطلّع حزبه اليساري الجمهوري لقيادة الإقليم للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية.

مشاركة :