مؤرخ تركي: حلب دافعت عن الخلافة العثمانية ببسالة وتصدرت قائمة الشهداء

  • 1/16/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مدينة حلب قدمت خلال معارك حماية قيم العالم الإسلامي وحضارته في الحرب العالمية الأولى، ما مجموعه 972 شهيدا، سقطوا في مختلف جبهات القتال. 551 منهم استشهدوا في معركة الذود عن حياض الحاضرة في جناق قلعة، وأن مدينة حلب قدمت خلال الحرب العالمية الأولى عدد شهداء أكبر من سكان 41 ولاية موجودة في يومنا هذا ضمن أراضي الجمهورية التركية. ولفت دمير إلى أن حلب تعتبر من المدن التي قاتلت ببسالة خلال الحرب العالمية الأولى، كما أنها تأتي على رأس قائمة المدن الموجودة داخل حدود "الميثاق الوطني"، والتي بقيت بعد الحرب خارج حدود الجمهورية التركية، من حيث عدد الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الدولة العثمانية، والذود عن حياضها خلال الحرب العالمية الأولى وحرب الاستقلال التي قادها مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك. و"الميثاق الوطني" (بالتركية العثمانية "ميثاق ملّي") هو مجموعة قرارات اتخذها آخر برلمان عثماني (مجلس المبعوثين)، انعقد في 28 يناير / كانون الثاني 1920، وتضمنت حدود الدولة، وأن الأغلبية الإسلامية العثمانية التي تعيش داخل حدود هدنة مندروس جزء لا يتجزأ من الدولة. إلا أن تلك القرارات أزعجت الحلفاء (بريطانيا وفرنسا وإيطاليا) الذين كانوا يحتلون أجزاء من الأناضول، ودفعتهم إلى احتلال إسطنبول، وحل البرلمان في 16 مارس / آذار 1920. وتابع القول: لا تزال ملحمة البطولة والوفاء بين أبناء المنطقة تخط سطورا جديدة اليوم، حيث ضحى 71 جنديا تركيا بحياته دفاعا عن مدينة الباب (شمالي حلب)، التي قدمت 96 شهيدا في الدفاع عن إسطنبول في جناق قلعة. كما أشار دمير في كتابه إلى قصص تضحية وإيثار تلهب المشاعر، أبطالها متطوعون من جميع أصقاع العالم الإسلامي، مثل قصة الملازم القوقازي المتطوع مصطفى أفندي بن عبد الله، والجندي الليبي المتطوع بلمو بن أبو بكر الدرنوي، والجندي الحلبي المتطوع مصطفى بن محمد، والجندي الأفغاني المتطوع آرات بن جمعة خان. يشار إلى أن الدولة العثمانية خاضت معركة جناق قلعة عام 1915 ضد الحلفاء (قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية)، الذين كانوا يهدفون إلى احتلال إسطنبول العاصمة السياسية للدولة، وحاضرة الخلافة الإسلامية. حققت القوات العثمانية التي تكونت من جنود أتراك عرب ومتطوعين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي انتصارا مؤزرا، وألحقت بالقوات الغازية هزيمة نكراء، وقد كلفت المعركة الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، فيما تكبدت القوات الغازية نفس العدد المذكور تقريبا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :