انتشرت هذه الأيام روائح كريهة تكتم الأنفاس في محيط محافظة شقراء والمراكز القريبة منها ، مما حير قاطني المحافظة عن سبب تلك الروائح التي تعم جميع أحياء المحافظة بين الفينة الأخرى. هذا الوضع المريب أصبح مجالا للنقاش والجدال في المجالس ووسائل التواصل الإجتماعي لكل من دخل للمحافظة أو مر بها. "سبق" وخلال جولتها رصدت بالصور والفيديو سبب تلك الروائح والأدخنة، إذ تبين وجود مخالفات نظامية من خلال حرق النفايات بأنواعها بموقع الطمر الذي أصبح قريبا من الأحياء السكنية بسبب التوسع العمراني. فمن خلال المثول على الموقع تبين أنه يعج بالروائح الكريهة والمنتنة والتي تهدد بكارثة إنسانية وبيئية ، وذلك نتيجة ترك عدد كبير من النفايات دون طمر أو علاج ، إذ رميت النفايات عشوائيا في منطقة شاسعة في منظر مقزز ومشهد يوحي بالإهمال واللامبالاة ، بل والمؤسف أن الشاحنات لازالت تترى على الموقع الواحدة تلو الأخرى ، وبشكل مستمر لتكب النفايات فيه دون حسيب أو رقيب بكل استهتار وإهمال . ومما فاقم المشكلة وتسببت في تلويث الهواء إرتكاب مخالفة نظامية أخرى وذلك من خلال حرق تلك النفايات التي تحتوي على مواد كيميائية وبلاستيكية وسوائل متنوعة مما تسبب في إنبعاث غازات وأدخنة ملوثة للبيئة وكاتمة للأنفاس وإنتشار الروائح التي لاتحتمل . وزاد من خطر تلك الحرائق والأدخنة قرب موقع الطمر من الأحياء السكنية ، إذ يقع بين حي التأهيل الآهلة بالسكان وبين المخطط الجديد وجامعة شقراء والكلية التقنية ، كما يحده من جهة الجنوب والجنوب الشرقي حي القرائن ومركز الوقف ، أما من جهة الشمال فيجاوره سوق الأغنام وسوق الإبل وسوق بيع الأعلاف مما جعل المطالبة بإبعاده عن الأحياء الآهلة بالسكان أمر ملحا بسبب التوسع العمراني المطرد . "سبق" تواصلت مع إدارة الدفاع المدني بشقراء والتي بدورها باشرت الموقع فورا ، وتفاعلت مع الحدث وخاطب البلدية بضرورة علاج المشكلة التي تهدد بكارثة بيئية ، كما أكدت في خطابها أنها قد خاطبت البلدية عام 1436 بشأن عدم حرق النفايات لمخالفة ذلك للأنظمة ، ولما يسبب من روئح كريهة وضرر على الصحة . وقالت إدارة الدفاع : إشارة لتكرار الحرائق في مرمى النفايات التابع لبلدية شقراء وما ينتج عنه من روائح كريهة وأضرار على الصحة العامة ، عليه نؤكد مضمون خطابنا السابق بشأن عدم حرق النفايات والقيام بمتابعة دفنها "الطمر الصحي" من قبل مؤسسة النظافة. وأضافت: مازالت عملية الحرق مستمرة في مرمى النفايات القريب جداً من المخططات السكنية وهذا مخالف للأنظمة والتعليمات الخاصة بالتخلص الآمن من النفايات عن طريق الطمر الصحي فإنه يتطلب أهمية معالجة تلك الملاحظات ونقل مرمى النفايات إلى موقع آخر بعيد عن الأحياء السكنية.
مشاركة :