شاشة الناقد

  • 8/30/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أقرب إلى الشعوذة الفيلم: The Conjuring إخراج: جيمس وان تمثيل: باتريك ولسون، فيرا فارميغا، ليلي تايلور، رون ليفيغستون النوع: رعب | الولايات المتحدة - 2013 تقييم: (3*)(من خمسة) دائما ما تنتقل العائلة التي ستقع ضحية لأرواح شريرة من المدينة إلى الريف. دائما ما تصل في مطلع الفيلم إلى ذلك البيت القديم الكائن وسط الطبيعة بحماس وسعادة. ثم دائما ما تتوقّع أن تعيش في جوّه الهادئ ومع محيطه بعيدا عن زحمة المدن وغلائها. «الشعوذة» لجيمس وان لا يختلف في ذلك عن الكثير من الأفلام المشابهة: عائلة من سبعة أفراد (عادة ما تكون أقل) تصل إلى ذلك البيت المبني في الريف وتفترشه سريعا. «الصوفا في غرفة الاستقبال»، يأمر الزوج روجر (ليفينغستون) المشغول رجلين يحملان الأثاث إلى داخل المنزل. حركات عفوية وحيوية ملحوظة تسيطر على الجميع كما هو مفترض بعائلة وافقت على هذه النقلة «التاريخية». لكن أفراد العائلة (وكلبهم) سريعا - وحسب المتوقع - سيكتشفون أنهم لا يعيشون وحدهم في هذا المكان الرحب. الصرخة المذعورة الأولى تقع بعد عشر دقائق.. إنذار كاذب. بعد خمس دقائق أخرى.. صرخة ثانية. إنذار حقيقي. حياة هؤلاء بعد ذلك ليست هناء وسعادة واستقبالا مشرقا لمستقبل جديد في ريف نقي.. لقد اكتشفوا أن البيت مسكون. الأحداث تقع في السبعينات (بمعظمها) ما يطرح عودة إلى سينما رعب ما قبل التسعينات الدموية (تلك التي شارك وان فيها عبر فيلم من سلسلة Saw). وهذا بدوره يمنح الفيلم قيمة معنوية وسط أفلام اليوم التي إذا ما أمّت الرعب وظفته لإثارة رخيصة وعنيفة. إلى ذلك، تضيف هذه العودة مناوشات اجتماعية تجعل الفيلم، وتماشيا مع سينما السبعينات أيضا، واقعي الأثر فتلك العائلة التي تركت المدينة وحطّت في ريف «رود آيلاند» تتصرف واقعيا. البيت رخيص والأب يعمل سائق شاحنة ويبحث عن عمل ملتقطا ما هو مُتاح ولو كان منهكا. والزوجة (ليلي تايلور) تعي الوضع الاقتصادي ومخاوفها ليست حكر الأحداث التي على الشاشة، بل تلك التي خلفها. اختيار المخرج للممثل تايلور، التي دائما ما عكست شخصية حقيقية وواقعية أكثر من معظم الممثلات العاملات اليوم، اختيار ذكي. هناك، في خط ثان سيلتقي والرئيس، عائلة من شخصين هي عائلة وورن (باتريك ولسون وفيرا فارميغا) التي تخصصت بمحاربة الأرواح الشريرة والتي تهب لنجدة العائلة الأولى المنكوبة من يومها الأول في البيت. وبينما يعلق المخرج وان على وضع العائلة الأولى المعيشي الضيق، يوظف وجود عائلة وورن لتعليق اجتماعي آخر: التطرّف الديني الذي يعتلي ظاهر الأشياء ليصبح الموجه الفرد للطريقة التي سيتعامل بها الثنائي (الزوج خصوصا) مع الأزمة العاصفة. الأحداث، يقول الفيلم، مأخوذة عن «ملفّات حقيقية» كذلك شخصيّتي وورن اللذين اشتهرا بكونهما «طاردي أرواح». لكن القليل من الكتابة يأتي بجديد على صعيد الأحداث. هذا ما يدفع المخرج للتحايل بمهارة معالجته وأسلوب عرضه وسرده لتقديم الفيلم الجيد قياسا بأفلام رعب أخرى.

مشاركة :