أطلقت دول الاتحاد الأوروبي اليوم حملة تفتيش واسعة النطاق وغير مسبوقة تستمر أسبوعين لمواجهة الهجرة غير الشرعية وملاحقة المهاجرين الذين يقيمون بشكل غير شرعي أو يصلون الأراضي الأوروبية بوسائل غير قانونية. وقال مصدر أوروبي في بروكسل إن الحملة التي تشارك فيها مختلف الأجهزة الأمنية الأوروبية تشمل المطارات والموانئ ومحطات القطارات والطرق العامة وهدفها هو الوقوف على آليات نقل المهاجرين غير الشرعيين وتحرك عصابات الاتجار بالبشر. وطلبت السلطات الأوروبية من مختلف أجهزة الشرطة تقاسم البيانات والمعطيات بشأن اعتقال المهاجرين غير الشرعيين ووسائل النقل وهويات المعنيين. وتشمل الحملة دول منظومة (شنغن) الأمنية والدول الشريكة فيها. وتقول المصدر الأوروبية إن الهدف هو ضرب جهود الجريمة المنظمة التي تقوم بنقل المهاجرين غير الشرعيين في القارة إضافة إلى جمع المعلومات الضرورية لفهمٍ أفضل لطرق الهجرة غير الشرعية عبر القارة الأوروبية. وسيتم الكشف عن نتائج هذه الحملة التي جرى الإعداد لها منذ عدة أشهر قبل نهاية العام الجاري . وتتحرك الدول الأوروبية نحو فرض رقابة صارمة على المنافذ الخارجية للاتحاد الأوروبي وتقاسم بيانات المسافرين داخل فضاء شنغن واقتسام أعباء اللجوء لكن منظمات الدفاع عن حق الإنسان وهيئات المهاجرين نددت بهذه الخطوة الأوروبية وعدتها تجاوزا للحقوق الأساسية لطالبي الهجرة واللجوء ودعت المهاجرين إلى تجنب محطات القطارات والطرق الرابطة بين مختلف دول الاتحاد خلال فترة تنفيذ حملة التفتيش.
مشاركة :