نظمت وزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارة الشؤون الزراعية، أمس، محاضرة إرشادية عن «التلقيح السائل لأشجار النخيل»، وذلك بمركز الخدمات الزراعية بروضة الفرس، وبمشاركة عدد من أصحاب المزارع والمزارعين والمرشدين والمهندسين الزراعيين المختصين. وتأتي هذه المحاضرة في إطار حرص وزارة البلدية والبيئة على مساعدة أصحاب المزارع؛ من خلال تعريفهم بهذه التقنية المهمة، حيث يتم إطلاع المزارعين على آخر المستجدات، وتنفيذ التجارب والتطبيقات، لتطوير الإنتاج، وتقليل الجهد والكلفة. وأكد المهندس رائد بني مفرج -أخصائي التلقيح السائل للنخيل بإدارة الشؤون الزراعية- أن تنظيم هذه المحاضرة الإرشادية تدور حول محاور رئيسية مهمة؛ تتمثل في التعرف على فوائد التلقيح السائل للنخيل، والخطوات اللازمة لتنفيذ عملية التلقيح، ومن ثم عرض نتائج التلقيح خلال السنوات الماضية. وتأتي هذه الفعالية بعد العديد من التجارب التي قام بها الباحثون، والتي أكدت فعالية تقنية التلقيح (السائل) بمعلق حبوب اللقاح في تلقيح الأشجار، حيث تميزت هذه التقنية بخفض الكلفة على المزارعين، كما أثبتت هذه التقنية فعاليتها في رفع إنتاجية النخلة، وتحسين جودة الثمار، وبالتالي رفع المردود الاقتصادي للمزارعين. وأشار المحاضر إلى أن أنواع التلقيح ثلاثة؛ هي: التلقيح الطبيعي، وينقسم إلى نوعين: التلقيح بواسطة اما الحشرات أو عبر الرياح، والثاني التلقيح اليدوي، ويتم عبر صعود العامل للشجرة لوضع الشماريخ الذكرية التي تحمل حبوب اللقاح، أما النوع الثالث فهو التلقيح الآلي، ويعتبر أحدث أنواع التلقيح التقنية الحديثة، ويتم عن طريق خلط الماء بحبوب اللقاح. وتتم هذه التقنية عن طريق الرش بمعلق حبوب اللقاح (التلقيح الآلي)، لأنها تعتبر واحدة من أهم العمليات الزراعية لكون أشجار نخيل التمر وحيدة الجنس ثنائية المسكن، وتعتمد على نقل الأزهار المذكرة من الأفحل إلى الأزهار المؤنثة في النخيل المؤنثة، حيث يتم خلط الماء بحبوب اللقاح ليتم دمجه واستيعابه، ثم يوضع في الخزان ويتم رش طلع النخيل بحبوب اللقاح. وينتج عن فوائد هذا التلقيح السائل لهذه التقنية الحديثة خفض الكلفة والجهد والوقت المطلوب، نظراً لانخفاض كلفة التلقيح الآلي، حيث تحتاج النخلة لثلاث رشات، وكل رشة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة لإتمامها، إضافة إلى توفير في كمية اللقاح المستخدم، نظراً لتخفيفه بالماء، حيث يضاف مقدار نصف جرام لكل لتر ماء، وهذا بدوره يقلل كلفة شراء حبوب اللقاح (النبات)، نظراً لقلة الكمية المستخدمة في هذه التقنية، كما يقلل من الأيدي العاملة.;
مشاركة :