أبوظبي - انطلقت الاثنين في ابوظبي قمة مستقبل الطاقة ضمن أسبوع ابوظبي للاستدامة. ويحضر القمة العديد من القادة و رؤساء كبريات الشركات العاملة في مجال الطاقة المتجددة وقادة الفكر وصناع السياسة والمستثمرين. وقام صناع الحدث الصديق للبيئة بتوزيع جوائز للفائزين التسعة في الفئات التالية: "أفضل إنجاز شخصي للأفراد"، و"الشركات الكبيرة"، و"الشركات الصغيرة والمتوسطة"، و"المنظمات غير الربحية"، و"الجائزة العالمية للمدارس الثانوية"، حسبما افادت وكالة الانباء السعودية "واس" اليوم. ورفعت التظاهرة الدولية شعار "دفع جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة" وشهدت مشاركة أكثر من 35 ألف مشارك من 175 دولة من ضمنهم وزراء، وممثلين عن المنظمات الدولية والشركات العالمية، ونخبة من العلماء والخبراء الدوليين. وتساهم القمة الدولية في ابراز اهمية الطاقات المتجددة ودورها الحيوي على اقتصاديات العالم وأمنه وازدهاره وحياة ومستقبل أجياله. وتبحث القمة سبل إيجاد حلول لتحديات الاستدامة التي تواجه العالم، والمضي قدما في حوار بناء يعزز آفاق التعاون لوضع خطط عملية واستراتيجيات فعالة تستفيد من أحدث الابتكارات للمضي بالعالم نحو مستقبل أكثر استدامة. وشهد التجمع الأكبر في مجال الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط استعراض تجارب ناجحة لشباب العالم في مجال استغلال الطاقة المتجددة والبيئة والتنمية المستديمة، قبل أن توزع الجوائز على الفائزين في جائزة الشيخ زايد للمخترعين في مجال الطاقات المتجددة. وتشهد التظاهرة الصديقة للبيئة حضور ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى جانب الى جانب الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية. وتخللت الجلسة الأولى عروض عن مستقبل الطاقة والبيئة وأبرز النجاحات التي تحققت في سبيل استغلال الطاقة المتجددة والمحافظة على البيئة لمواجهة التحديات التي تتهدد البشرية. ويسعى أسبوع أبوظبي وفقا لمنظميه، إلى تعزيز التفكير والتطوير التعاوني لتسريع الحلول الضرورية لدعم النمو الاقتصادي والسكاني السريع. ورحب محمد بن زايد في كلمة ألقاها بهذه المناسبة بالقادة والخبراء الذين يلتقون على أرض دولة الإمارات لمناقشة سبل إيجاد حلولٍ لتحديات الاستدامة التي تواجه العالم، والمضي قدمًا في حوارٍ بنّاء يعزز آفاق التعاون لوضع خططٍ عملية واستراتيجيات فعالة تستفيد من أحدث الابتكارات للمضي بالعالم نحو مستقبل أكثر استدامة. وأشار إلى أن تركيز أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام على الشباب يؤكد الثقة والإيمان بدورهم باعتبارهم الركيزة الأساسية للحفاظ على زخم مسيرة التنمية المستدامة، مؤكدًا أنه لا يمكن مناقشة المستقبل بمعزل عن ضمان دور فاعل للشباب، والاستثمار في تنمية طاقاتهم ومهاراتهم الإبداعية، وصقل مواهبهم، وتأهيلهم وتمكينهم ليكونوا قادة وصناع المستقبل. وفي إطار مناقشة التوجهات العالمية الرئيسية المؤثرة في التحول نحو الطاقة المستدامة، بما في ذلك تغير المناخ والتحضّر والرقمنة، يستضيف "أسبوع أبوظبي للاستدامة" وفوداً من الصين والهند واليابان والمملكة العربية السعودية، فضلاً عن مشاركة عدد كبير من الشركات العارضة من 40 دولة. ويستضيف الأسبوع العديد من الفعاليات الموجهة للشباب، والتي تشمل "الملتقى الحصري للطلبة"، و"الحلقات الشبابية"، و"سفراء الملتقى الحصري للطلبة". وفر ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس"، الذي يقام تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، الفرصة لأصحاب المشاريع الناشئة ورواد الأعمال والمبتكرين لبناء شراكات فاعلة مع كبار المستثمرين العالميين. ويستضيف الأسبوع خلال الفترة من 15 إلى 18 يناير الدورة الحادية عشر لمؤتمر ومعرض "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التي تعد من فعالياته الرئيسية وإحدى أهم المنصات العالمية المعنية بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتكنولوجيا النظيفة. ومن ضمن الفعاليات الرئيسية أيضاً الدورة السادسة للقمة العالمية للمياه، والدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر "إيكوويست"، وحفل توزيع جوائز الدورة الثالثة من "برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار"، وتسعى الإمارات الى مواصلة جهودها الرائدة لضمان أمن الطاقة عبر مزيج متنوع يشمل، إلى جانب الموارد الهيدروكربونية، المصادر النظيفة والمتجددة، كما انها تراهن على احتضان تظاهرات دولية معنية بالبيئة والاقتصاد المستدام والنظيف على غرار القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه.
مشاركة :