قامت «آبل» بتحديث تطبيقها الأمني «إكس بروتيتكت» (XProtect) لحماية أجهزتها التي تعمل بنظام التشغيل «ماك أو إس إكس» للتعرف على دودة «آي وورم» (iWorm) التي أصابت أكثر من 18 ألف جهاز واستعبدتها لتستخدمها لنسخ نفسها وشن هجمات على أجهزة أخرى من دون علم المستخدمين بذلك. وتنسخ الدودة نفسها من خلال صفحة خاصة في موقع «ريديت» (Reddit) لتوزيع عناوين الأجهزة الخادمة التي تستطيع التحكم بالكومبيوترات المصابة إلى الأجهزة المصابة نفسها. وتتحكم كل مجموعة من الأجهزة الخادمة بآلاف الكومبيوترات المصابة وتعطيها الأوامر للتنفيذ من دون طرح أي أسئلة أو عرض أي رسالة أمام المستخدم الذي لن يعلم أن جهازه مصاب إلا باستخدام التطبيقات الأمنية التي تتعرف على تلك «الدودة» الرقمية. وتستطيع هذه الدودة إرسال رسائل البريد الإلكتروني من جهاز المستخدم، وإيقاف عمل المواقع الإلكترونية، والبحث عن عملات «بيتكوين» (Bitcoin) وسرقتها، وغيرها، في الخفاء. ويحصل موقع «ريديت» على ملايين المشاهدات يوميا من جميع أنحاء العالم، إذ يقدم محتوى لكل مجموعة من الاهتمامات يجمع أعدادا كبيرة من المستخدمين في صفحات خاصة، مثل الألعاب الإلكترونية ورحلات الصيد والقيادة والتعليم والاقتصاد والزراعة، وغيرها. وتعاون الموقع مع «آبل» بحذف النصوص البرمجية التي تتحكم بكمبيوترات المستخدمين بعد خداعهم بذلك من الصفحات المستهدفة، مع تتبع المستخدمين الذين أسسوا تلك الصفحة وتسجيل بياناتهم التي قد تساعد المحققين في التعرف على هويتهم أو مكان إقامتهم، وحذف حساباتهم من الموقع. وتزيد هذه المشكلة من متاعب «آبل» التي تواجهها في الأسابيع الأخيرة في منتجاتها المختلفة، مثل انحناء هواتف «آي فون 6 بلاس» وعدم عمل تحديث «آي أو إس 8,0,1» بالشكل المتوقع وإيقافه لعمل بعض الوظائف الأساسية في الهاتف (مثل انقطاع الاتصال بشبكات الاتصالات بعد ورود رسائل نصية)، الأمر الذي يؤثر سلبا على صورة الشركة وهي أن منتجاتها مصممة بعناية بالغة من حيث العتاد والبرمجيات لتسهيل حياة المستخدمين وحمايتهم. وكانت أجهزة «ماك» التي يعتقد الكثيرون أنها لا تصاب بالفيروسات والبرمجيات الضارة قد تعرضت لهجمات سابقة في عام 2012 تحت دودة اسم «فلاش باك» (Flashback) التي أصابت كومبيوترات «ماك» ببرمجيات ضارة من خلال إيهام المستخدمين بضرورة تحميل ملف تحديث لبرنامج «آدوبي فلاش»، والتي أصابت نحو 600 ألف جهاز «ماك» في ذلك الوقت، الأمر الذي تجاوزته «آبل» بتحديث برنامجها للتعرف على البرامج الضارة بعد أسبوع من إثارة المشكلة على الإنترنت من إحدى شركات الأمن الرقمي الروسية. وينصح بعدم النقر على أي نافذة جديدة لم تطلبها أنت من متصفح الإنترنت إلا بعد معاينتها والتأكد من أنها مرتبطة بالموقع وليست مجرد حيلة تصيدية لتحميل برنامج ضار على جهازك. وينصح كذلك باستخدام تطبيقات أمن متخصصة بتصفح الإنترنت. ويفضل القراصنة كذلك رسائل البريد الإلكتروني لإصابة الكومبيوترات والهواتف الجوالة بالبرمجيات الضارة أو الخبيثة، حيث ستعرض تلك الرسائل روابط للمستخدم تغريه بالنقر عليها بشتى الوسائل، لتأخذه إلى موقع يقوم بتعديل الملفات المهمة في جهازه أو سرقة بياناته الشخصية واستخدام جهازه لأغراض غير معروفة من دون علمه بذلك.
مشاركة :