قادة اليونان والأردن وقبرص يؤكدون ضرورة تحديد وضع القدس في إطار حل شامل

  • 1/16/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد قادة الأردن واليونان وقبرص خلال قمة ثلاثية في نيقوسيا اليوم الثلاثاء، ضرورة تحديد وضع القدس ضمن إطار تسوية شاملة دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين. ووقع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، بيانا مشتركا يطالب بذلك خلال قمتهم الثلاثية الأولى من نوعها. وأفاد البيان، «نتمسك بموقفنا المشترك بأن وضع القدس، المدينة المقدسة للديانات الثلاث التوحيدية، يجب أن يتم تحديده في إطار حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل خطوط يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل». وعبروا عن تقدير «المساهمة البناءة والمهمة للغاية» للأردن في عملية السلام، وجهود الملك عبد الله، في «حماية المواقع المقدسة في المدينة والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس». من جهة أخرى، أكد القادة الثلاثة ضرورة قيام «الاتحاد الأوروبي بدعم الأردن في ما يتعلق بالأعباء والتحديات المتعلقة باستضافة أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري». كما أشاروا  إلى الدور الحيوي لليونان على صعيد استقبال اللاجئين. وأوضح البيان، «إننا نولي أهمية كبيرة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأردن.. ونعرب عن ارتياحنا للرغبة المشتركة الواضحة في تعزيز هذه الشراكة المفيدة للطرفين». وتابع، أنه من أجل «تحقيق ذلك، فإننا ملتزمون تسهيل زيادة تعزيز هذا التعاون على جميع المستويات. ونتطلع إلى تنفيذ أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن 2016-2018.. في إطار اتفاق الشراكة وسياسة الجوار الأوروبية الجديدة». كما أكد القادة، «تأييدنا وحدة سوريا وسلامة أراضيها وسيادتها واستقلالها، والجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي بقيادة سوريا، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254»، مشيرين إلى «دعمنا الكامل» للأمم المتحدة ومبعوثها ستافان دي ميستورا. وأكدوا كذلك، «تأييدنا وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه. رغم أننا نرحب بإعلان انتهاء الحرب بنجاح ضد داعش، فإننا ندرك تماما أن التحرير لا يعني أن الحرب على الإرهاب قد انتهت». وأشاروا إلى «ضرورة تركيز الجهود الآن على إعادة بناء البلد بطريقة شاملة لصالح جميع العراقيين». ودعا البيان المشترك إلى التعاون في مجالات الزراعة والتعليم وبرامج التدريب والأبحاث. كما شدد على «أهمية السياحة بالنسبة لاقتصاداتنا»، داعيا إلى «تبادل المعارف والخبرات.. ودعم المشاريع السياحية المشتركة التي من شأنها أن تعزز تدفق السياح والإيرادات وتعزيز وجذب الاستثمارات». وستعقد القمة الثلاثية الثانية في الأردن، ولم يحدد بعد موعدها. إلى ذلك، وقعت الدول الثلاث مذكرات تفاهم في مجالات البيئة والطاقة والثقافة والنقل البحري التجاري، وتدريب البحارة الأردنيين.

مشاركة :