كشف الدكتور طارق سيد توفيق المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير أن نقل تمثال رمسيس الثاني من موقعه في أرض المشروع سيكون في 25 يناير الحالي، ليأخذ التمثال مكانه في البهو العظيم بمدخل المتحف ليكون هو أول من يستقبل الزوار.وأكد في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" علي أن نقل التمثال سيكون حدثا مهما، مشيرا إلى أن السيارة التي ستحمله تقرر أن تسير بسرعة لا تزيد عن 5 كيلو متر في الساعة،وعملية النقل لا تستغرق أكثر من ساعة،في حين أن عملية إنزال التمثال على قاعدته في البهو ستستغرق وقتا طويلا،لأنها ستتم بدقة لضمان أعلى درجة أمان وثبات التمثال في موضعه.وتابع قائلا: نعمل طبقا لأحدث معاملات الأمان التي تصل بنسبة المخاطر إلى درجة صفر، وفي النهاية التوفيق من عند الله عز وجل، وكانت هناك قاعدة مؤقتة أسفل التمثال تحمله بوزنه الثقيل طوال هذه الفترة، وبدأت الاستعدادات وتمت إزالة القاعدة المؤقتة، ورصف طرق بمسافة حوالي 400 متر لنقل التمثال إلى موقعه الأخير. وكشف أن الطريق تم إنشاؤه بمواصفات خاصة بكل مواصفات وظروف النقل،حيث قمنا بعمل تجارب التحميل والتشغيل على الطريق، وأجرينا عمليات محاكاة نقل كتل حجرية لها نفس وزن التمثال تقريبا والذي يبلغ 82 طنا،وتم الاطمئنان تماما على تحمل الطريق لوزن التمثال حتى وصوله إلى مكان العرض داخل المتحف.وتابع:التمثل تم نقله من ميدان رمسيس أمام محطة القطار إلى موقع المتحف في 2006 بواسطة شركة المقاولون العرب،وكانت التقنية مصرية تماما حيث تم نقله في وضعه كما هو رأسيا في إطار هيكل معدني يحيط به،بما يتيح له حرية الحركة أثناء النقل بحيث لا يتأثر بأي اهتزازات أثناء الحركة أو أي ميل في الطريق.وقال:وصل التمثال إلى الموقع وظل في الهيكل المعدني المحيط به، وخلال تلك السنوات من كان يراه رغم أنه من الجرانيت الوردي يراه أبيض اللون، لأنه كان محاطا بطبقة حامية من الشاش وفوقها طبقة عازلة، وهذا جعله طوال تلك الفترة محميا من عوامل التعرية.واستطرد: تمت إزالة الطبقة الحامية على التمثال للاطمئنان على حالته منذ 2006، بعدها قام الأثريون بتغطية معظم أجزائه بطبقة حامية، وتم حقن محيط الجزء الأسفل من التمثال بطبقة من الفوم، لتحقيق أكبر قدر من الحماية للتمثال أثناء نقله.وأضاف: التمثال له قاعدة خرسانية تم إعدادها داخل البهو بالمتحف،وسيتم إنزاله عليها وستجري له أعمال صيانة وفحص للاطمئنان عليه، وبعد إنزاله سيتم تجليد القاعدة وتجهيز البهو له،خاصة أن نقل التمثال لمكانه يعني شارة البدء لإعداد الساحات الخارجية التي ستكون ضمن الافتتاح الجزئي للمتحف.
مشاركة :