مصطفى عبدالعظيم (دبي) أكد سيف السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، تقديم دولة الإمارات شكوى رسمية إلى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، مساء أمس الثلاثاء، متوقعاً أن يقوم المجلس بالنظر في الشكوى خلال الأسبوع الجاري، باعتبارها من الشكاوى العاجلة. وأكد أن «الهيئة» أرفقت الشكوى بالأدلة والبراهين القانونية التي تثبت تعرض الطائرتين المدنيتين الإماراتيين لعملية اعتراض غير مبررة من مقاتلات قطرية، خلال سيرهما في مسارهما الاعتيادي باتجاه مطار المنامة في مملكة البحرين. وأوضح السويدي في تصريحات لـ «الاتحاد» أنه تم إرفاق صور رادارية تظهر اقتراب المقاتلات القطرية من خط سير طائراتنا، مشيراً إلى أن سلطات الطيران المدني في مملكة البحرين، وهي الجهة المسيطرة على نطاق الحركة الجوية أثناء رحلات الطائرات الإماراتية، رفعت كذلك شكوى مماثلة إلى منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» المعنية بتنظيم الملاحة الجوية في العالم وسلامة الطيران المدني. وأشار إلى أن «الهيئة» تتابع من خلال ممثلية الدولة في مقر منظمة الطيران المدني الدولي في مونتريال بكندا، عملية تسريع نظر مجلس منظمة الطيران المدني الدولي للشكوى، متوقعاً أن تتم مناقشتها خلال الأسبوع الجاري بالنظر إلى كونها من الأمور العاجلة ووفقاً لما يقرره رئيس المجلس. وكشف السويدي عن امتلاك «الهيئة» للعديد من الأدلة والبراهين الأخرى التي تثبت تعرض الطائرات الإماراتية لعملية اعتراض من قبل مقاتلات قطرية خلال تحليقها باتجاه مطار المنامة، مشيراً إلى أنه سيتم تقديمها خلال مناقشة «إيكاو» للشكوى المقدمة من دولة الإمارات، منها ما سجلته أجهزة الطائرات من استشعار لوجود الطائرات المقاتلة على مسافة قريبة، وكذلك المشاهدات البصرية لطاقم الطائرة. وأكد السويدي أن شركات الطيران الإماراتية لديها الحرية في اختيار مسارات أبعد من المسارات المعتادة خلال رحلاتها إلى البحرين، بعد عملية الاعتراض التي تعرض لها طائرتان أمس الأول، وذلك رغم التكلفة التشغيلية المرتفعة، موضحاً أنه يجرى التنسيق مع الجانب البحريني لإعادة رسم المسار الجوي الحالي تجنباً لأي محاولات غير مسؤولة من قطر. وأضاف المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، أن رحلات الشركات الوطنية كانت تسير بشكل اعتيادي ووفق الجدول المحدد لها ولم يجر أي تغيير على مساراتها المعتمدة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي، مشيراً إلى قيام شركات الطيران باتخاذ مسارات أبعد من المسارات المعتادة بعد عملية الاعتراض، ولكن يبقى الخوف من تكرار عملية الاعتراض.
مشاركة :