شاركت وزارة الثقافة والرياضة في مهرجان القرين الثقافي في نسخته الرابعة والعشرين في دولة الكويت الذي انطلق أمس الأول، وكانت المشاركة ضمن الندوة الرئيسة تحت عنوان (اقتصاديات الثقافة العربية.. دور الكويت الثقافي في تنمية المعرفة)، وقد مثّل الوزارة السيد فالح حسين الهاجري مدير إدارة البحوث والدراسات الثقافية. قدّم الهاجري ورقته في الجلسة الأولى والافتتاحية بعنوان «الاقتصاد المعرفي والتنمية الثقافية في قطر: المقوّمات والمنجز والتحديات»، تناول من خلالها ثلاثة مباحث، وهي: «اقتصاد المعرفة: المفهوم والنشأة، وأهم مؤشراته»، والمبحث الثاني بعنوان «تجربة اقتصاد المعرفة في قَطر: المرجعيات والمقومات والمؤسسات الحاضنة»، والمبحث الثالث: «التنمية الثقافية ومشاريعها في قَطر: الوجه الآخر لاقتصاد معرفة ذي طابع قَطري خالص». وأشار في مقدمة الورقة أن البلدان الخليجية استطاعت في العقد الأخير أن تكون استثناءً إلى حد ما، في قيمة ونمو اقتصاد المعرفة في العالم العربي، وأن التجربة القَطرية في هذا المضمار من التجارب الرائدة، وذلك لتوجه دولة قَطر المبكر باتجاه تبني هذا النموذج الاقتصادي الجديد، في إطار خطتها لتنويع مصادر الدخل والتنمية، والتخفيف شيئاً فشيئاً من الاعتماد شبه الكامل على مصادر الاقتصاد التقليدي متمثلة في النفط والغاز، وذلك لأن الفكرة الناظمة لاقتصاد المعرفة تتمثل في أساسها في تجاوز الاعتماد على الاقتصاديات التقليدية -ممثلة في المصادر الطبيعية- إلى الاعتماد والانفتاح على اقتصاديات الوفرة التي يتيحها الاقتصاد القائم على المعرفة. وحول التنمية الثقافية، ذكر أن دولة قطر انتبهت في وقت مبكّر إلى هذا الجانب، فاستثمرت بشكل كبير في مخزونها الثقافي الذي يجد مرجعيته في الثقافة العربية الإسلامية، بما تحويه من فن وأدب وآثار. والناظر إلى مشاريع وزارة الثقافة وأنشطتها يكتشف بما لا يدع مجالاً للشك أنه أمام ظاهرة ثقافية مكتملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ فقد جعلت الدوحة من مرافق الثقافة عنصراً مهماً في اقتصادها ووجهها الثقافي، بل وديبلوماسياتها أيضاً؛ إذا استحضرنا تجربة العام الثقافي التي تقوم بها دولة قطر كل سنة مع دولة من دول العالم، ولعل أهم معالم هذه التجربة الثقافية تتمثل في عشرات المتاحف والمسارح والسينما والمواسم الثقافية والفعاليات والمؤسسات القائمة على إدارتها.;
مشاركة :