أبوظبي: صديق عباس برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، تقام خلال الفترة من 21 يناير/كانون الثاني الجاري وحتى 3 فبراير/شباط المقبل، بميدان «الأصايل» في مدينة سويحان، فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2018 الذي تقدر قيمة جوائزه بنحو 30 مليون درهم، وكشفت عن فعالياته وبرنامجه اللجنة العليا المنظمة، أمس، بقاعة المؤتمرات في مركز سلطان بن زايد في أبوظبي.وشهد المؤتمر حضور سنان أحمد المهيري، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، ومنصور سعيد عمهي المنصوري، النائب الأول لمدير عام مركز سلطان بن زايد، عضو اللجنة العليا، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، وعدد من ممثلي الجهات الراعية وممثلي اللجان، كما حضر المؤتمر علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام بنادي تراث الإمارات، وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام والمسؤولين بالنادي، وجمع كبير من رجال الإعلام والصحافة. بدأت فقرات المؤتمر الصحفي بعرض فيلم وثائقي قصير حول المهرجانات الماضية والفعاليات المتعددة، بعد ذلك تحدث سنان المهيري ناقلاً تحيات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي المهرجان وتمنياته للحضور بالتوفيق في كل ما يخدم تراثنا ووطننا، وقال: «تشهد هذه النسخة الجديدة من المهرجان الذي يقام بدعم وتوجيهات سمو رئيس النادي تطوراً كبيراً، وقد عملت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ومنذ نهاية الدورة الماضية على تجهيز وتطوير الموقع وتسخير كافة السبل من أجل الخروج برؤية جديدة مبتكرة وبما يحقق رؤية سموه بجعل التراث لغة وثقافة وسلوكاً».وأشار إلى أنه في إطار المحافظة على سلامة الإبل المشاركة، فقد وجه سموه هذا العام بإجراء فحص هورمونات النمو للإبل المشاركة، وتم تكليف فريق عمل طبي مختص لهذه المهمة الإنسانية.وأعرب عن تقديره لجهود رعاة الحدث والشركاء الاستراتيجيين لدعمهم ومشاركتهم سبل نجاح الحدث وحفظ الموروث، كما توجه بالشكر للرعاة الإعلاميين والصحفيين لدورهم الكبير في نقل المهرجان وفعالياته المتعددة التي تحول سويحان كل عام إلى ساحة عرس ثقافي تراثي. من جانبه، أوضح منصور سعيد عمهي المنصوري أن الأنشطة التراثية تتنوع بدءاً بمزاينة الإبل ومسابقة المحالب، مروراً بسباق الهجن التراثي الأصيل، وصولاً إلى سباق السلوقي العربي الذي يعد وسيلة من وسائل الصيد لدى الإنسان العربي في تاريخه القديم، مشيراً إلى ما سيقدمه مركز سلطان بن زايد من برامج تلفزيونية، متنوعة ومتعددة، إذ سيكون الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» حاضراً بذكراه من خلال برنامج «في ذكرى زايد طيب الله ثراه»، والذي سيتناول لقاءات عدَّة مع ضيوف كرام، عايشوا المغفور له بإذن الله، من مرافقين وعسكريين ووزراء وسفراء، وشخصيات أخرى من المجلس الوطني الاتحادي.وبين أنه في هذا البرنامج ستكون الذاكرة حاضرة بمآثر الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، وستلهج الألسن بخصاله الكريمة، التي طالما كانت مضربَ المثل في أفعال الخيرين الكرام، إذ في مناسبة كهذه لن يكون مركز زايد للدراسات والبحوث بعيداً عن مركز سلطان بن زايد في هذا الإطار، حيث سيضم جناح مركز زايد في المهرجان عرضاً لمقتنيات المغفور له بإذن الله، التي كان يستخدمها في حياته، وكذلك سيتم عرض صور نادرة له تجسِّد تأريخاً حياً لمسيرته العطرة.وأشار إلى أنه ستعرض في مجال تعزيز القيم النبيلة لدى النشء، مسرحية «حديقة الخير» التي تهدف إلى نشر المحبة والسلام، أما النطاق الذي يتحدث عن التراث، فستجسده مسرحية «بوغنوم» التي تدور أحداثها حول تضمير الإبل.وفيما يتعلق بالبرامج التلفزيونية التخصصية، أوضح المنصوري أن ثمة برامج متعددة؛ فعلى الجانب التحليلي، سيُذاع برنامج «صباح سويحان»، والاستوديو التحليلي المكون من فترتين صباحية ومسائية، تبعاً لأشواط مزاينة الإبل، وسيقوم برنامج «سويحان في عيون الصحافة» باستعراض التغطيات الصحفية للفعاليات اليومية التي تتم في الصحافة المكتوبة أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.وعن حضور الشعر في سويحان بين أنه سيأتي عبر المسابقة الشعرية التي ستتناول الشيخ زايد كموضوع في النظم، وكذلك سيتم طرح برنامج شعري «بيت الشعر»، ويتضمن لقاءات منوعة لشعراء مميزين في الساحة الشعرية، أما فيما يتعلق بالكرم والضيافة، فستتم مشاهدته من خلال برنامج «في ضيافة سلطان»، وختاماً للبرامج التلفزيونية، سيتناول برنامج «علوم سويحان» اليومي موضوعات سويحان من نشاطات وفعاليات. واجب وطني دعت مديحة الهنائي من مركز زايد للدراسات والبحوث في النادي، ممثلي بعض الجهات الراعية وهم شركة المسعود للسيارات، ومصرف أبوظبي الإسلامي، والمركزية للخيم، وشركة الفوعة، ومركز إدارة النفايات (تدوير) لإلقاء كلماتهم في المؤتمر، حيث أكد الجميع أهمية المهرجان، وعبروا عن جزيل شكرهم وتقديرهم لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على حرصه الشديد للحفاظ على الموروث الإماراتي بعامة والإبل بخاصة، والارتقاء برياضة الهجن عبر هذا الحدث الذي يفتخر به الجميع، وقالوا إن المهرجان يشكل لهم فرصة لخدمة الوطن والمجتمع، ومنصة هامة للتواصل مع ملاك الإبل وعشاقها، وعبروا عن حرصهم على التواجد الفعال والرعاية كواجب وطني. شراكة استراتيجية يحظى المهرجان بشراكة استراتيجية مع كل من دائرة أبوظبي للسياحة والثقافة، الإمارات العالمية للألمنيوم، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، إضافة إلى رعاية المسعود للسيارات، مصرف أبوظبي الإسلامي، المركزية للخيم، مركز إدارة النفايات (تدوير)، أغذية، وأجريفيتا لحلول التعدية، وثمة دعم كبير للمهرجان من قبل القوات المسلحة، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، الإدارة العامة للدفاع المدني، دائرة بلدية مدينة العين (القطاع الشمالي)، دائرة الشؤون البلدية والنقل، مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، شركة العين للتوزيع، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، طيران الاتحاد، الفوعة للتمور، مركز خدمات المزارعين بأبوظبي، الاتحاد الرياضي العام للمؤسسات الحكومية، اتحاد سباقات الهجن، الراشد للمناسبات، ومستشفى الراحة.كما يحظى المهرجان برعاية إعلامية متميزة من أبوظبي للإعلام (الراعي والناقل الرسمي)، دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، البيان، الرؤية، الفجر، الوطن، شبكة علوم أبوظبي، وقنوات الظفرة، والواحة، وبينونة، إضافة إلى بوابة العين الإخبارية، وأبوظبي إيفينتس، وبيئة أبوظبي. مدينة سويحان تتحوّل لخلية نحل بدأت مدينة سويحان وميادينها استعداداتها المكثفة لاستضافة هذا الحدث التراثي الضخم، الذي يشتمل على فعاليات متنوعة تهدف إلى إحياء العادات والتقاليد الأصيلة، وروح وثقافة مجتمع البادية، وبدأت أعمال اللجان مبكراً لتجهيز منطقة ميدان السباق والمرافق المختلفة في مدينة سويحان؛ حيث تجري في منطقة ميدان السباق أعمال التزيين من أعلام ولافتات إرشادية وإجراءات تجهيز أماكن استقبال الضيوف.