لندن - وكالات: كشفت صحيفة «إكسبرس» البريطانية عن تعرض الملياردير السعودي الأمير «الوليد بن طلال» للتعذيب والضرب بعد نقله إلى سجن «الحائر» شديد الحراسة جنوب الرياض، وذلك بعد رفضه دفع مبلغ التسوية الذي طلبته السلطات السعودية مقابل إطلاق سراحه. ونقلت الصحيفة البريطانية، عن مصادر لم تذكر اسمها قولها: «تردّد أن الوليد بن طلال تم تعليقه رأساً على عقب وتعرّض للضرب عدة مرات بعد أن رفض دفع مبلغ تسوية قدّرته الحكومة السعودية بـ 728 مليون جنيه إسترليني، ثمناً لنيل حريته». وقالت: إنه «تم نقل ما يقرب من 60 من محتجزي الريتز كارلتون إلى سجن الحائر المشدّد مع الوليد بن طلال». وقبل يومين، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول سعودي قوله: إن «بن طلال»، يتفاوض على تسوية محتملة دون التوصل لاتفاق، وذلك بعد حوالي شهرين من توقيفه على خلفية تهم تتعلق بالفساد. وقال المسؤول، الذي قالت الوكالة إنه طلب عدم نشر اسمه: إن «الوليد بن طلال عرض رقماً معيناً ولكنه لا يتماشى مع الرقم المطلوب منه، وحتى اليوم لم يوافق المدعي العام عليه». وأوضحت الوكالة نقلاً عن مصدر ثان، وصفته بالمطلع على القضية، أن «الأمير عرض تقديم تبرع للحكومة السعودية مع تفادي أي اعتراف بارتكاب أخطاء وأن يقدّم ذلك من أصول من اختياره»، لكنه أضاف أن «الحكومة رفضت هذه الشروط». والسبت الماضي، أكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية نقل السلطات السعودية لـ «بن طلال» من محبسه في فندق «ريتز كارلتون» إلى سجن الحائر شديد الحراسة. وذكر تقرير للصحيفة البريطانية أن المملكة أقدمت على هذه الخطوة بعد امتناع الأمير السعودي، الأغنى في البلاد، عن دفع 728 مليون جنيه إسترليني، كتسوية مقابل خروجه. وأكدت الصحيفة تضاؤل فرص الملياردير السعودي في المحاكمة أو التفاوض على خروج آمن بعد هذا القرار. والشهر الماضي، كشفت مصادر مسؤولة، عن أن «بن طلال» رفض جميع التهم الموجهة إليه ورفض القيام بأي تسوية مالية مقابل إطلاق سراحه. وطالب «بن طلال» الذي يمتلك حصصاً في العديد من الشركات الكبرى داخل السعودية وخارجها، بحضور لجنة تحقيق دولية؛ للنظر في احتجازه كما طالب بتعيين شركات تدقيق مالية عالمية؛ لإظهار أصول الأموال ومصادرها. وأفادت تقارير متداولة، بتعرّض «بن طلال» للتعذيب من أجل إجباره على التنازل عن جزء من ثروته يقدّر بـ 6 مليارات دولار. وبلغت خسائر «بن طلال» نحو مليار و200 مليون دولار، وهو المبلغ الذي يعادل 6.6% من ثروته، عقب احتجازه من جانب السلطات السعودية والتحقيق معه في قضايا فساد. ويعد «بن طلال» من أغنى رجال العالم العربي بثروة تبلغ 16 مليار دولار، ويمتلك 95% في شركة «المملكة القابضة»، وهي شركة استثمارات ضخمة مقرها الرياض، كما أن لديه سلسلة عقارات وفنادق وأسهم حول العالم. وبدأت السلطات السعودية، في 4 نوفمبر الماضي، حملة اعتقالات طالت نحو 200 أمير ومسؤول بالبلاد، بتهم «فساد» و«استغلال النفوذ»، لكن تقارير غربية ومصادر مطلعة تؤكد أنها خطوة في إطار تسهيل مهمة انتقال السلطة لولي العهد الأمير الشاب «محمد بن سلمان».رفعت الدعم عن شركة سعودي أوجيهالرياض تشدّد قبضتها على أموال الحريري بيروت - وكالات: تتعمّق الأزمة المالية التي يعاني منها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في ظل العلاقة الملتبسة التي تربطه بالمملكة العربية السعودية، خصوصاً ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان الذي يُعتقد بأنه يقف وراء حصر الدعم السعودي للحريري والسعي للإمساك بشركة «سعودي أوجيه». وازدادت سخونة اعتصام الموظفين المستغنى عنهم من تليفزيون المستقبل الذي يُعد إحدى مؤسسات مجموعة «سعودي أوجيه» في لبنان. وصباح الأربعاء 10 يناير، الجاري، نفذ عدد من الموظفين المصروفين تعسفياً من «تليفزيون المستقبل»، اعتصاماً أمام مبنى التليفزيون، وذلك للاحتجاج على المماطلة في دفع مستحقاتهم وتنفيذ العقود المستحقة، بحسب ما أوردته «القدس العربي». وتعود أزمة الرواتب غير المدفوعة إلى العام 2015، فبعد تخلّف إدارة التليفزيون عن دفع أجور 13 شهراً لموظفيها، أقدمت في العام 2016 على طرد نحو 150 موظفاً بشكل تعسّفي، كما يقول هؤلاء. وكان الموظفون قد وقّعوا عقود تراضٍ تضمن لهم الحصول على تعويضات مالية بدل الصرف، بالإضافة إلى رواتبهم ومستحقاتهم المتراكمة خلال 13 شهراً، وذلك قبل انقضاء العام 2017، وفي حين التزمت المؤسسة دفع التعويض المالي على دفعات ومع بعض التأخير، لكنها ما زالت تماطل في سداد الرواتب. والسبت، 13 يناير، تجمّع عشرات الموظفين السابقين في شركة «سعودي أوجيه»، أمام منزل رئيس الوزراء «سعد الحريري» في بيروت، للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة، وكان أبرزهم حنا الحداد، مسؤول التموين سابقاً في الشركة، الذي هاجم الحريري بشدة في مكبر صوت. من ناحية أخرى، يستعد الحريري للمعركة الانتخابية النيابية المقبلة، التي ستنطلق في مايو المقبل، وقبل أيام، وفي أحد اجتماعات المكتب السياسي لتيار المستقبل، تحدّث «الحريري» عن أهمية التحضير للمعركة الانتخابية، ومرّر كلمة عن أن المال السياسي لخوض هذه الانتخابات سيكون جاهزاً وحاضراً، ولم يستفض بخصوص الأموال. وكانت السعودية هي المصدر المالي للمعركة الانتخابية لتيار المستقبل دائماً، ولاحقاً لكل قوى 14 آذار، ويضرب الكثيرون المثل على ذلك بانتخابات العام 2009. ومنذ أزمة احتجاز «الحريري» بالسعودية في نوفمبر الماضي، في نفس توقيت احتجاز عدد من كبار الأمراء والوزراء ورجال الأعمال في المملكة بفندق «الريتز» بالرياض، وخروجه بوساطة فرنسية، يسود اعتقاد أن ولي العهد السعودي «بن سلمان» هو من يقف وراء حصر الدعم السعودي لـ «الحريري» والسعي للإمساك بشركة «سعودي أوجيه».لاختصار الرحلة إلى ساعتين .. صحيفة إسرائيلية:خط جوي بين نيودلهي وتل أبيب يمر بالسعودية تل أبيب - وكالات: كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، عن مبادرة مثيرة، طرحت خلال اجتماع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقوم بزيارة للهند، مع نظيره الهندي رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي. وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها على موقعها الإلكتروني، أن شركة الطيران الهندية، ستعمل على «تشغيل خط جوي جديد مباشر بين مطار «بن غوريون» الإسرائيلي ونيودلهي، بحيث يمر فوق المملكة العربية السعودية». وذكرت الصحيفة، أن «الخط الجديد سيختصر مدة الرحلة إلى ساعتين، ويخفّض تذاكر السفر ويزيد بشكل ملحوظ من عدد السياح بين إسرائيل والهند». ونوهت إلى أن زيارة نتنياهو، أثمرت عن توقيع عدة اتفاقيات حول العديد من القضايا، بما في ذلك الطاقة، والسينما والإنترنت، مؤكدة أن «الاتفاق حول الطيران من المحتمل أن يحقق أكبر تغيير؛ حيث ناقش الجانب الإسرائيلي والهندي، إمكانية أن تسير شركة طيران الهند التي ستبدأ قريباً رحلات مباشرة بين الهند وإسرائيل، تمر فوق السعودية في طريقها إلى إسرائيل والعودة». ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال وافق السعوديون على هذه الخطوة، فيمكنهم تقديمها كبادرة للهنود بدلاً من إسرائيل»، معتبرة أن نجاح تدشين هذا الخط الجديد، «سيكون خطوة غير مسبوقة من شأنها أن تشكّل نوعاً من التطبيع غير المسبوق بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية». يشار إلى أن الهند قامت برحلات جوية إلى إسرائيل قبل نحو 20 عاماً، لكنها أوقفتها بسبب افتقارها للجدوى الاقتصادية، وفق الصحيفة التي أفادت بأن «الخطة الجديدة لشركة الطيران، هي تشغيل رحلات بين دلهي ومطار بن غوريون على بوينج S787». وقال: إن الرحلات التي تسيّرها شركة «العال» الإسرائيلية حالياً إلى الهند، تمر عبر البحر الأحمر إلى الجنوب من اليمن، ومن ثم تتحول شرقاً نحو الهند، وتستغرق الرحلة من تل أبيب إلى نيودلهي 8 ساعات. وأكدت «يديعوت»، أنه جرى التوقيع على اتفاق الطيران يوم الاثنين، خلال اجتماع نتنياهو ومودي، موضّحة أنه نص على أن «التغييرات في تعريفة الطيران والترتيبات الأمنية ستكون ممكنة، مع تعزيز التنسيق بين الطرفين». وتحدّث نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي له مع نظيره الهندي، حول «تحسين الرحلات المباشرة لتشجيع حركة المستثمرين والسياح والطلاب ورجال الأعمال»، وفق الصحيفة.
مشاركة :