قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي منفتح على إمكانية تغيير بريطانيا لقرارها بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.وقال أمام نواب المجلس: «إذا ما تمسكت حكومة المملكة المتحدة بقرار الخروج (من الاتحاد)، فإن هذا الخروج سيصبح حقيقة مع كل ما يحمله من تبعات سلبية» في آذار/ مارس من عام 2019.واستدرك: «إذا لم يغير أصدقاؤنا البريطانيون رأيهم فإننا، هنا في القارة، لم نغير رأينا- وستبقى قلوبنا مفتوحة لكم».وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان - كلود يونكر عن أمله في أن تلقى رسالة توسك «آذاناً صاغية في لندن». تأتي التصريحات بعد تزايد الجدل في بريطانيا بشأن احتمال إجراء استفتاء ثان حول خروج بريطانيا من الاتحاد. كان الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة نايجل فاراج، الذي كان من أقوى داعمي الخروج من الاتحاد، أثار جدلاً بتصريحه بأنه يقترب من دعم الدعوات المطالبة بإجراء استفتاء ثان.في غضون ذلك، حذر رئيس أكبر مجموعة سياسية في البرلمان الأوروبي لندن من الركون إلى موافقة قادة دول الاتحاد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على الجدول الزمني للفترة الانتقالية. وقال مانفريد فيبر زعيم حزب الشعب الأوروبي، إن الفجوة بين الجانبين لا تزال كبيرة.من جهة أخرى، أظهرت بيانات رسمية أن التضخم في بريطانيا انخفض في ديسمبر/ كانون الأول من المستوى المرتفع الذي سجله بعد التصويت لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، مما يرجح أن الضغوط المالية الواقعة على الكثير من الأسر ربما تكون على وشك الانحسار قليلاً.وانخفض تضخم أسعار المستهلكين للمرة الأولى منذ يونيو/ حزيران إلى معدل سنوي بلغ ثلاثة في المئة كما كان يتوقع خبراء الاقتصاد، مقارنة مع أعلى مستوى في نحو ست سنوات المسجل في نوفمبر/ تشرين الثاني والبالغ 3.1 في المئة.وقفز التضخم في بريطانيا بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/ حزيران 2016، في خطوة أدت إلى انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني وارتفاع تكلفة الواردات.وفي منطقة اليورو، بلغ التضخم 1.4% في ديسمبر/ كانون الأول، ما يقل عن نصف معدل التضخم المسجل في بريطانيا. (د ب أ)
مشاركة :