تركيا: عملية عفرين سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية

  • 1/17/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، تدمير «أوكار الإرهابيين» في المناطق السورية الخاضعة لمجموعات كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية»، مشيرا إلى أن العملية العسكرية المزمعة في منبج وعفرين سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية، في حين اعتبرت الخارجية الإيرانية أن الإعلان الأمريكي عن تشكيل قوة حدودية جديدة في شمال سوريا من شأنه أن يزيد من تفاقم الأزمة.وقال أردوغان في خطاب أمام نواب حزبه في أنقرة «غداً أو بعده، قريباً سنتخلص من أوكار الإرهابيين واحدا تلو الآخر في سوريا، بدءاً بمنبج وعفرين». وأكد الرئيس التركي أن جيشه «جاهز» لشن عملية «في أي لحظة» ضد معاقل وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ومنبج، في شمال سوريا. ورد الرئيس التركي بالإيجاب على أسئلة صحفيين أمس بشأن احتمال تعاون القوات التركية مع فصائل سورية معارضة في عملية مماثلة، دون توفير مزيد من التفاصيل. كما دعا أردوغان الحلف الأطلسي الذي يضم تركيا والولايات المتحدة بين أعضائه إلى اتخاذ موقف بهذا الشأن. وأضاف الرئيس التركي: «انتم ملزمون بالوقوف في صف أي شريك لكم في حال تعرض لاعتداء حدودي. لكن حتى الساعة، أي سلوك اعتمدتم؟»، مؤكدا أن رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار سيبحث هذا الموضوع مع حلفاء تركيا في اجتماع للأطلسي في بروكسل. وأعلنت وكالة أنباء الأناضول عن اجتماع ثنائي بين أكار ونظيره الأمريكي جوزيف دانفورد في بروكسل لمناقشة هذه «القوة الحدودية». وقال أكار أمس: «لن نسمح لوحدات حماية الشعب... أن تتلقى الدعم والسلاح بحجة (شراكة عملانية)»، حسب ما نقلت وكالة الأناضول.من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي القول أمس، إن «تشكيل قوات حدودية جديدة في سوريا يعد دليلا واضحاً على التدخل السافر في الشؤون الداخلية لباقي دول العالم... ولن يؤدي إلى تعقيد الأزمة في سوريا فحسب، وإنما سيسفر عن المزيد من انعدام الأمن فيها». وتابع: «ما يدعو للتأمل هو أن القرار الأمريكي الأخير يأتي في وقت تمكن فيه الجيش السوري وحلفاؤه من تحقيق انتصارات كبيرة في التصدي لتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين». وشدد على ضرورة أن تغير الولايات المتحدة سياساتها «التدخلية والمدمرة في المنطقة، وسحب قواتها من سوريا، وترك الشعب السوري يقرر مصيره ومستقبله».على صعيد آخر، بحث وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الصراع في سوريا والاتفاق النووي الإيراني في محادثة هاتفية، وفق ما ذكرت، أمس، وزارة الخارجية الروسية. وأضافت الوزارة: «تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الدولية، بما في ذلك عملية السلام السورية في سياق مؤتمر سوتشي، وكذلك الوضع المحيط بخطة العمل المشتركة الشاملة حول برنامج إيران النووي».(وكالات)

مشاركة :