قالت قناة الجزيرة القطرية مساء الثلاثاء إن الأمير القطري عبد الله بن علي آل ثاني وصل إلى العاصمة الكويتية بصحبة ابنتيه قادماً من العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وقال الشيخ عبد الله، وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة بقطر، يوم الأحد الماضي في بيان تسجيلي إنه محتجز بدولة الإمارات. وقال: "أنا موجود الآن في أبو ظبي، ضيف عند الشيخ محمد (بن زايد)، والحين ما عدت في وضع ضيافة صرت في وضع حجز وقالوا لي ما تطلع. مجرد أبلغكم أنه إذا صار علي شيء فأهل قطر بريئون منها". وصرح شقيق الأمير عبد الله، الشيخ خالد بن علي بن عبد الله آل ثاني، لقناة الجزيرة إن أخاه مُنع من السفر إلى لندن، وهو ما نفته وزارة الخارجية الإماراتية في بيان عبر وكالة الأنباء الإماراتية قبل أن يتم حذفه من على موقع الوكالة لاحقاُ. وتداول قطريون صوراً للأمير عبد الله فور وصوله إلى الكويت على مواقع التواصل الاجتماعي ووصفوا حالته بالإعياء الشديد. وظهر الأمير عبد الله بن علي على الساحة السياسية الخليجية كمناهض لسياسات حاكم قطر الأمير تميم بن حمد خليفة آل ثاني منذ بدأ الأزمة الخليجية-القطرية الصيف الماضي. ودعا الأمير عبد الله في سبتمبر-أيلول الماضي إلى ما وصفه بالاجتماع العائلي الوطني "لبحث ازمة قطر وإعادة الأمور لنصابها"، كما اتهم الحكومة القطرية بإدخال البلاد في "نفق المغامرة". وأعلنت قطر سابقاً أنه على الرغم من معارضة الأمير عبد الله للحكومة القطرية، إلا أنها تراقب الوضع عن كثب من أجل الحفاظ على مصلحة رعاياها، بينما قامت لجنة حقوق الإنسان القطرية بإصدار بيان تدين فيه ما وصفته بالتحفظ على الامير عبد الله.