جذبت السيارات الكلاسيكية بمهرجان "سفاري بقيق" بنسخته الثانية أنظار زوار وزائرات المهرجان والذي يقام هذه الايام بالتزامن مع اجازة منتصف العام الدراسي، من خلال عرضها بأرض المهرجان وتزويد الزوار بالدور الذي تقوم به سابقا كنقل الحجاج والمعتمرين والبضائع وتنقل المواطنين والمقيمين بين مدن المملكة آنذاك. وأوضح فؤاد العيسى، المشرف على ركن السيارات الكلاسيكية، أن المشاركة بالسيارات الكلاسيكية تأتي ضمن الذكريات القديمة والتي تعتبر من الموروث ومرتبطة بفعاليات المهرجان. وأشار العيسى، إلى أن عدد السيارات المشاركة في المهرجان يصل إلى أكثر من 20 سيارة التي تبدأ موديلاتها من 1930 إلى موديلات السبعينات والستينات من القرن الماضي، التي ازدهرت فيها تلك السيارات في البادية والمدن داخل المملكة والخليج بشكل عام. وبين العيسى، أن المشاركات مميزة لوجود التنوع بين الموديلات والطرازات من أنواع مختلفة السيارات، مشيراً إلى أن أغلبية كبار السن من زوار المهرجان وقفوا كثيراً أمامها واسترجعوا ذكريات الماضي الجميل وذكريات الطفولة وامتلاكهم وآبائهم لمثل هذه السيارات. فيما أكد عبدالله المرشد، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لقطاع التسويق والبرامج خلال زيارته برفقة محافظ بقيق محمد المتحمي، أن المهرجان في نسخته الثانية، ساهم في إحداث حراك سياحي واجتماعي وانتعاش اقتصادي تمثل في ارتفاع نسبة إشغال دور الإيواء السكني والفندقي، وتعزيز قدرات الأسر المنتجة المشاركة في تسويق منتجاتها. وقال: إن تنظيم اكثر من 60 فعالية متنوعة في قلب الصحراء، بمحتوى هادف أثر إيجابيا على الزوار من كافة شرائح المجتمع خاصة رحلات السفاري على الإبل، ورحلات السفاري بالسيارات والدبابات والطيران الشراعي والبرامج التفاعلية التي تقدمها شركة أرامكو السعودية. وأشاد المرشد خلال زيارته للمهرجان بمساهمة الشركاء والتفاعل من الدوائر الحكومية والقطاع الخاص وبمستوى التنظيم وسهولة الوصول الى الموقع، والاستثمار الأمثل لكافة اركان المواقع والتفاعل مع فعاليات المهرجان التي ساهمت في استقطاب شرائح متنوعة ومتعددة من الزوار المواطنين والمقيمين والإعلاميين.
مشاركة :