أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، أن إيران هي المصدر الأكبر للخطر في المنطقة، بسبب دورها في لبنان واليمن وسورية، وقال: إذا كانت إيران «دولة» يجب أن تتقيد بالقوانين الدولية.. أما إذا كانت «ثورة» فيمكننا التعامل مع ذلك.وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز في بروكسل أمس (الثلاثاء) «إن إيران زودت الحوثيين بصواريخ استهدفت السعودية»، موضحاً أن الحوثيين أطلقوا 88 صاروخا باليستيا زودتهم بها إيران ضد السعودية، لافتاً إلى أن «الاتفاق النووي مع إيران بحاجة لمنع طهران من تخصيب اليورانيوم».ودعا الجبير، إلى فرض عقوبات دولية ضد ايران لانتهاكها القانون الدولي من خلال تزويدها مسلحي جماعة الحوثي باليمن بالسلاح ودعم الإرهاب، مؤكداً أن الحوثيين «المدعومين من إيران» مسؤولون عن الحالة الكارثية في اليمن.وفي ملف الأزمة اليمنية، أكد الجبير أن السعودية تعمل على منع سقوط اليمن بيد إيران وحزب الله، مشيراً إلى أن السعودية استقبلت أكثر من مليون يمني لاجئ، مؤكداً أن الموانئ مفتوحة في اليمن، لكن الحوثيين يسرقون المساعدات.وردا على سؤال حول رؤية 2030 قال «السعودية تطبق رؤية شاملة لفتح الاستثمارات وزيادة الشفافية».من جانبه، أكد ريندرز في تصريحاته للصحفيين أن العلاقات السعودية - البلجيكية تحقق تقدماً، فيما أعرب عن معارضة بلاده لإعادة التفاوض حول الاتفاق النووي الإيراني، لافتاً إلى أنه بحث مع الجبير أوضاع المركز الإسلامي في بروكسل الذي تديره حاليا رابطة العالم الإسلامي، مشيرا إلى أنهما اتفقا على أن تدير المركز الجالية الاسلامية المحلية في بلجيكا.وأكد ريندرز أن «الاتفاق النووي مع إيران ما زال الأمثل وتنفيذه مهم»، مضيفاً «سنبحث مع إيران مسألة الصواريخ الباليستية والحروب في المنطقة».وأكد الوزير البلجيكي سعيهم لتسوية سياسية في اليمن والتوصل إلى حل، أما في الملف السوري فقال «نأمل أن يبدي النظام السوري رغبة حقيقية بالتفاوض».وكان الجبير التقى في بروكسل أمس، وزير خارجية مملكة بلجيكا، وذلك في مقر وزارة الخارجية البلجيكية.وعقد الجانبان اجتماعاً ثنائياً جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية.حضر الاجتماع وكيل وزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة السفير أسامة بن أحمد نقلي، والمدير العام لمكتب وزير الخارجية خالد بن مساعد العنقري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة بلجيكا عبدالرحمن بن سليمان الأحمد.كما التقى الجبير أمس، رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي كرستين دوفرين، وذلك في مقر المجلس بالعاصمة بروكسل.وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك تعزيز مسارات التعاون القائم بين المملكة العربية السعودية ومملكة بلجيكا في المجالات كافة. حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة السفير أسامة بن أحمد نقلي.
مشاركة :