في سابقة تُعد الأولى من نوعها في العالم سجلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إنجازاً تاريخياً وقياسياً في تقنية وصناعة التحلية، بزيادة إنتاجها من المياه المحلاة إلى 5 ملايين متر مكعب في اليوم الواحد، وهو مالم يتحقق طوال تاريخ محطات تحلية المياه سواء على المستوى المحلي أو العالمي، لتعزز بذلك مكانة المملكة المرموقة عالميًّا وتضعها في صدارة الدول ذات القدرة الإنتاجية العالية في هذا المجال.وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح المؤسسة في وضع هدفها برفع الإنتاج من 3,6 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، إلى 4,4 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميا مع تخفيض تكلفة إنتاج المتر المكعب من دون أي زيادة في التكلفة الرأسمالية لتنجح في تحقيق هدفها الأول منتصف العام 2017م، قبل أن تعود وترفع سقف الطموحات بالوصول إلى 4,8 مليون متر مكعب يوميًّا، وتتمكن من تحطيم الرقم المدرج على خطتها التنفيذية لتصل فعليًّا إلى 5 ملايين متر مكعب خلال يناير من العام الحالي 2018م.ويعد أن إنتاج 5 ملايين متر مكعب يوميًّا الرقم الأعلى والأكبر في تاريخ صناعة وتقنية تحلية المياه محليًّا ودوليًّا، ويعود الفضل فيه من بعد الله تعالى إلى دعم ورعاية القيادة الرشيدة أيدها الله.من جهته عبر محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس علي بن عبد الرحمن الحازمي عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز التاريخي الذي يسجل بمدادٍ من ذهب في سجلات الوطن ويعزز مكانته في طليعة دول العالم، مؤكدًا أن الإنجاز اعتمد على الموارد القائمة والطواقم الفنية والبشرية العاملة بها، ممتدحًا -في ذات الوقت- كافة الجهود التخطيطية والتنسيقية التي وقفت وراء النجاح الذي تحقق، والتي أسهمت فيها المحطات وكل من مركز الأبحاث وقطاع التشغيل والصيانة، وهو ما كان له الأثر الكبير في جاهزية أنظمة النقل ووضع المحطات تحت الجاهزية العالية، والتي نجحت بدورها في رفع الكفاءة وزيادة معدلات الأداء حتى تحققت الطفرة الإنتاجية غير المسبوقة.واختتم الحازمي: إن جميع محطات المؤسسة العامة لتحلية المياه تعمل بكامل طاقاتها الإنتاجية وفق أسس منهجية وعلمية بما يضمن سلامة العاملين فيها ومعداتها ويواكب التطور والتحول الرقمي والتقني الجديد الذي يلبي توجهات وتطلعات الدولة، ويسهم في تحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات التي تساعد على تحقيق الأمن المائي أحد أهداف رؤية المملكة 2030.
مشاركة :