أخذ الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ علماً باستئناف الحوار في شبه الجزيرة الكورية، وأعربا عن «أملهما» بأن يدفع هذا الأمر بيونغيانغ إلى تغيير موقفها، وفق ما أعلن البيت الابيض اليوم (الثلثاء). وقالت الرئاسة الأميركية أن الرئيسين «أعربا (خلال اتصال هاتفي جرى الاثنين) عن أملهما بأن يشجع (الحوار بين الكوريتين) على تغيير في الموقف المدمر لكوريا الشمالية». وكرر ترامب خلال الاتصال عزمه على الاستمرار في ممارسة «أكبر قدر من الضغوط» على نظام كيم جونغ اون ليتخلى عن السلاح النووي. ونقلت «وكالة أنباء الصين الجديدة» عن شي تشديده على ضرورة أن يوحد «كل الأطراف جهودهم لضمان استمرار التهدئة الحالية التي لم يكن سهلاً الوصول إليها». وأعلنت الكوريتان الاثنين أن فرقة أوركسترا كورية شمالية تضم 140 فناناً ستعزف في كوريا الجنوبية خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر ،المقبل وسط تقارب حذر بين الطرفين بعد أشهر من التوتر المرتبط ببرنامج بيونغيانغ النووي. لكن كوريا الشمالية تبقى ملفاً حساساً بين واشنطن وبكين التي انتقدت الثلثاء اجتماعا في مدينة فانكوفر الكندية حول تنفيذ العقوبات التي تستهدف بيونغيانغ. ويضم الاجتماع ديبلوماسيين ومسؤولين عسكريين من حوالى عشرين دولة باستثناء الصين وروسيا، العضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي والشريكين في المفاوضات السداسية المتوقفة منذ 2008. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ اليوم ان «الافرقاء المعنيين الأكثر أهمية في مسألة شبه الجزيرة الكورية غير مشاركين في الاجتماع، لذا لا أعتقد أن الاجتماع يحظى بالشرعية أو الصفة التمثيلية». وندد لو «بعقلية الحرب الباردة لدى الافرقاء المعنيين» من دون تسمية أي دولة. ودعت بكين إلى إبقاء المحادثات الخاصة بالعقوبات داخل إطار الأمم المتحدة. وعلى رغم أن روسيا والصين أيدتا عقوبات دولية على كوريا الشمالية، إلا أنهما طالبتا الولايات المتحدة بوقف التمارين العسكرية في المنطقة في مقابل تعليق بيونغيانغ تجاربها الصاروخية. وقال ستيف غولدستاين المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين الأسبوع الماضي أن الصين وروسيا ليستا مدعوتين إلى الاجتماع لكنهما ستُبلغان بنتائجه «فور انتهائه». والولايات المتحدة التي ستقوم خلال قمة فانكوفر بمراجعة فاعلية العقوبات الحالية على النظام الانعزالي ودرس فرض مزيد من العقوبات، لا تزال تشكك في استعداد كيم جونغ اون للتفاوض على التخلي عن البرنامجين النووي والبالستي لكوريا الشمالية. وهاجم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين الولايات المتحدة قائلاً: «للأسف، لا يزال الأميركيون وحلفاؤهم يريدون فرض رؤيتهم معتمدين حصراً على املاء (قراراتهم) و(اصدار) الانذار الأخير. لا يريدون سماع وجهات نظر قوى أخرى على الساحة السياسية الدولية».
مشاركة :