نقل زوار رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عنه تأكيده أن الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها المحدد بسلامة وشفافية، وأنه مصمم على تفعيل الدورة الاقتصادية عبر تحفيز النمو وعقد المؤتمرات التي تصب في خانة استنهاض العجلة التجارية والصناعية والمالية، وعلى رأس هذه المؤتمرات مؤتمر باريس-4 الذي يأمل بأن يكون مفصلياً في هذا المجال. وترأس الحريري اجتماعاً لكتلة «المستقبل» النيابية، التي توقفت عند «حملة التشويه والتحريض التي تتعرض لها علاقة تيار المستقبل بالمملكة العربية السعودية، والتي تشارك فيها جهات إعلامية محلية وعربية، تعمل على بث تقارير ومعلومات مفبركة والتعامل معها باعتبارها وثائق، لا وظيفة لها سوى الإساءة إلى المملكة وبعض الدول العربية الشقيقة». ودعت الكتلة في بيان «إلى الكف عن هذه الأساليب»، مؤكدة «أن تيار المستقبل أمين بكل هيئاته وتشكيلاته السياسية على العلاقة التي أسسها مع المملكة العربية السعودية وأرسى دعائمها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهي تأسف لبعض ردود الفعل التي ترافق الحملة، وتنبه إلى أن الأبواق التي تعمل على تخريب علاقة لبنان بالمملكة ودول الخليج، لن تحقق أهدافها مهما تنوعت اشكال التشويه والتحامل». وأكدت «أهمية البرامج الاستثمارية في البنية التحتية التي يعمل على إعدادها رئيس الحكومة والتي ستقدم في مؤتمر الدعم الدولي الذي سيعقد من اجل مساعدة لبنان». وثمنت جهود الحريري «لاحتواء تداعيات ازمة مرسوم الأقدمية لضباط دورة 1994». واستنكرت «جريمة التفجير الإرهابية التي شهدتها صيدا الأحد الماضي». وأعلنت انها تنتظر «اكتمال التحقيقات لتبني على الشيء مقتضاه». وأشادت بـ «الحرفية العالية لقوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات فيها التي تمكنت في وقت قياسي من كشف قيام أحد معاوني اللواء أشرف ريفي بتدبير اطلاق النار على سيارته في طرابلس، ما جنب المدينة وأهلها فتنة عبثية لا طائل منها». ووصفت «الافتراءات التي يسوقها بعضهم» بأنها «ممجوجة من الرأي العام الطرابلسي». وترأس الحريري أمس اجتماعاً خصص للبحث في توسعة وتطوير مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في بيروت. وناقش المجتمعون سبل تنفيذ المرحلة الانتقالية والملحة للمطار، لا سيما خطة العمل المقترحة القاضية برفع طاقته الاستيعابية إلى نحو عشرة ملايين راكب في السنة بكلفة تقديرية تبلغ 200 مليون دولار كمرحلة انتقالية. وشدد الحريري خلال الاجتماع على أن «مجلس الوزراء سيقوم بما تحتمه عليه مسؤوليته القيام به، علماً أن هناك مشاريع قد لا يكون متاحاً تنفيذها اليوم إنما سيتم وضعها من ضمن خطة لتنفيذها مستقبلاً». وكان الحريري التقى منسق نشاطات الأمم المتحدة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فيليب لازاريني وممثلة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ميراي جيرار في حضور وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، وتم عرض أوضاع النازحين السوريين. وقال المرعبي: «عُرضت المساعدات التي قدمت، وكيفية حض المجتمع الدولي للاستمرار في دعم الأمم المتحدة ومساعدة الدول المضيفة، خصوصاً أن هناك خوفاً من تراجع المساعدات من الدول المانحة، علماً أن المساعدات العربية للنازحين شبه غائبة، وأدعو الدول العربية إلى تقديم المساعدات خصوصاً لبرنامج الغذاء العالمي، لأن هناك العديد من النازحين يحتاج إلى الغذاء». وأوضح المرعبي أن الحريري تطرق إلى موضوع البرنامج الاستثماري الذي تعده الحكومة لطرحه على مؤتمر باريس لتأثيره الإيجابي على اللبنانيين والنازحين في آن، وهو سيضخ نحو بليون ونصف بليون دولار في العام ويساعد في إنشاء البنى التحتية الأساسية. وبحث الحريري مع رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية المطران حنا رحمه وأعضاء اللجنة مسألة رواتب المعلمين وزيادة الأقساط واعتراضات الأهل عليها. ونقل رحمه عن الحريري أنه «قبل نهاية الشهر ستكون هناك جلسة لمجلس الوزراء ليأخذ قرارات واضحة في هذا الشأن». وقال: «عندما نشّرع علينا أن نتحمل مسؤولية تشريعنا، ونقول للدولة عليك المساهمة وهي تقول إن وضعها صعب، وعلينا إيجاد حلول واقعية ومنطقية».
مشاركة :