الرياض - أعلن التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية اعتراض صاروخ بالتسي أطلقه المتمردون الحوثيون باتجاه المملكة، معتبرا أن هذا الهجوم الصاروخي يثبت مرة جديدة "تورط" إيران في دعم التمرد. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الثلاثاء إن الصاروخ أطلق باتجاه مدينة جازان الجنوبية وقد تم "اعتراضه وتدميره". ورأى أن الهجوم "يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية"، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ "خطوات أكثر جديه وفعّالة لوقف الانتهاكات الإيرانية السافرة باستمرار تهريب ونقل الصواريخ البالستية". ويشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين الذين تتهمهم الرياض والحكومة المعترف بها دوليا بتلقي الدعم من إيران، في أيلول/سبتمبر 2014. وشهد النزاع في اليمن تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون الذين تحالفوا مع حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السيطرة على مناطق واسعة من اليمن. وفي الرابع من كانون الأول/ديسمبر قُتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على أيدي الحوثيين بعد أيام على انهيار التحالف معهم ما أدى إلى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء. كما قامت القوات الحكومية على اثر ذلك بإطلاق حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر غربا. وتمكنت هذه القوات من السيطرة على مدينة الخوخة الواقعة بين المخا، المدينة الإستراتيجية المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، والحُديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين والتي تضم ميناء يشكل نقطة رئيسية لوصول المساعدات الإنسانية. ومنذ التدخل السعودي، أطلق المتمردون الحوثيون عشرات الصواريخ البالستية باتجاه السعودية، بينها صاروخان جرى اعتراضهما فوق الرياض. وتقول الرياض إن طهران تمد المتمردين الشيعة بالأسلحة والمعدات العسكرية واللازمة لتصنيع هذه الصواريخ، وهو اتهام نفته إيران مرارا. وكانت واشنطن اتهمت إيران بتزويد المتمردين الحوثيين صواريخ. ونظمت هايلي عرضا إعلاميا في قاعدة عسكرية في واشنطن لبث صور من قطع صواريخ تحمل شعار شركة تصنيع أسلحة إيرانية. وتعترف طهران بتقديم دعم سياسي فقط للمتمردين الذين يسيطرون على الشمال وصنعاء. وتندد الولايات المتحدة، بتأييد من حلفائها الغربيين بالنفوذ السلبي لطهران في العديد من النزاعات في الشرق الأوسط وخصوصا سوريا واليمن.
مشاركة :