قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن فلسطين تتمسك بالسلام كخيار لشعبها، ولكن سلامهم يستند إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي بما يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.وأضاف خلال كلمته في المؤتمر العالمي لنصرة القدس، أن قرار التقسيم الأول والثاني اعطى الفلسطينيين 43% من الارض، واحتلت إسرائيل 23% منها، ونطالب الآن بـ22% من ارض فلسطين التاريخية، مشددا "لن نقبل بأي قرار حول القدس فهي عاصمتنا الأبدية".وأكد أن القدس عقيدة تسكن القلوب وحضارة تعاقبت عليها أجيال وأجيال منذ 5 آلاف سنة أو يزيد، لافتا إلى أن المسجد الاقصى هو ثاني مسجد وضع على الأرض بعد المسجد الحرام.وتابع أن الفلسطينيين لن يقبلوا كلام الرئيس الأمريكي ترامب، فالقدس أنزل الله فيها قرآنا يتلى الى يوم القيامة، يقرر هويتها ومستقبلها، والقدس هي مهد المسيح ورفعته ومعراج الرسول الكريم إلى سدرة المنتهى.وشدد على أنه لم ولن يولد الفلسطيني أو العربي أو مسلم او مسيحي الذي يمكن أن يساوم على القدس وفلسطين او يفرط في بذرة من ترابها، وسنبقى الملتزمين بقرار المجالس الوطنية الفلسطينية والتي حددت ثوابته الوطنية فلا معنى لدولة فلسطين دون أن تكون القدس عاصمة لها.وأشار إلى أنه من الدول الأوروبية التي اعترفت بفلسطين وعاصمتها القدس، السويد، والفاتيكان وربع البابا فرانسيس علمها، مؤكدا أن قرار ترامب لن يعطي لإسرائيل اي شرعية في القدس ولن يمنح الاحتلال حقا في أرضها وسمائها.
مشاركة :