يعيش حوالي 30 ألف لاجئ من الأكراد السوريين الهاربين من الحرب المستمرة منذ 2011، في المخيم، الذي أنشأته إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) التابعة لرئاسة الوزراء. ويعبّر الأكراد السوريون عن شكرهم لتركيا حيال الخدمات التي تقدّمها لهم منذ عدّة أعوام، ويؤكّدون خشيتهم من العودة إلى منازلهم في سوريا، خوفًا من ظلم إرهابيي "ب ي د/ بي كا كا". اللاجئة "شمسي علي" (74 عامًا)، أمّ لـ11 ولد، اضطرت للهروب من بلادها بسبب الاشتباكات، وتخشى حاليًا مغادرة "سروج"، خوفًا من تجنيد الإرهابيين لأبنائها قسرًا. قبل فترة وجيزة، فقدت "شمسي" رفيق حياتها الذي توفي في المخيم مشتاقًا لدياره التي وُلد وترعرع فيها، واليوم تعيش هي أيضًا هاجس مفارقة الحياة في الغربة بعيدًا عن مسقط رأسها. وقالت اللاجئة السورية، في حديث مع الأناضول، إن معظم أولادها يعيشيون في مدن تركية أخرى، وأنها تواصل حياتها في المخيم مع ابنتيها وطفلها الأصغر، ودموع الحزن يلمع في عينيها. وأكّدت "شمسي" أنها تريد العودة إلى منزلها الذي أنشئ بعرق الجبين، قبل أعوام، لكن الخشية من إرهاب وانتهاكات مسلحي "ب ي د/ بي كا كا" يمنعها دائمًا من ذلك. أمّا اللاجئة "نجاح محمد"، فجاءت إلى "سروج" برفقة زوجها وبناتها الثلاثة، هربًا من الحرب، وتقول هي أيضًا إنها تخشى مع أسرتها من العودة إلى منزلها بسوريا بسبب الإرهابيين. وأضافت "نجاح" أن تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي أحرق منزلهم في مدينة "عين العرب" بسبب رفضهم تأييده والانضمام إليه، وأنه لا فرق بينه وبين تنظيم "داعش"، فكلاهما يمارس التعذيب والعنف. وتابعت: "لدي 3 بنات، ولو بقيت هناك، لكان التنظيم قد جنّد فلذات كبدي، لكن زوجي يعمل إمامًا ونحن أناس مؤمنون ولن نسمح بانضمام بناتنا إلى التنظيم، ولا نريد العودة ما دام الإرهابيون هناك". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :