رئيس حزب مؤتمر الأرومو، ويندمو إبسا، إن الأخير كان ضمن الذين قررت السلطات إطلاق سراحهم اليوم. وأضاف إبسا، "نحن الآن متوجهون إلى سجن قيلينتو (جنوب شرق العاصمة أديس ابابا) لإعادته (جودينا) إلى دياره". وعبّر المحامي عن سعادته، مشيراً أن أسرة وأصدقاء القيادي السياسي البارز سعداء بالخبر، وأغلبهم متجمهرون أمام منزله في انتظار وصوله. والإثنين الماضي، أعلنت وزارة العدل الإثيوبية، إسقاط التهم عن 528 من المشتبه بهم من السجناء السياسيين وغيرهم من المدانين في سجون البلاد، ووعدت بإطلاق سراحهم الأربعاء (اليوم). وقال النائب العام الإثيوبي، قيتاجو أباي، خلال مؤتمر صحفي بمكتبه آنذاك، إن 115 شخصا من الذين تم إسقاط التهم عنهم، هم من الذين اعتقلوا على المستوى الاتحادي، بينما الآخرون من إقليم شعوب جنوب إثيوبيا. ويعتبر جودينا، أول معارض بارز بالداخل يتم اعتقاله بتهمة مخالفة قانون الطوارئ، في الثاني من ديسمبر/ كانون أوّل 2016. وذكر بيان صدر في حينه، عن القيادة العامة لتنفيذ حالة الطواري بإثيوبيا، إن توقيف جودينا، جاء "لمخالفته التعليمات المنصوصة في المادة الثانية من قانون الطوارئ، الذي يحظر أي اتصال مع المنظمات الإرهابية المحظورة والجماعات المعادية للسلام". ولفت البيان إلى أن جودينا، يخضع للتحقيق بتهمة انتهاك قانون الطوارئ، وعقده لقاءات، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، مع المعارض برهانو نيجا، زعيم حركة "سبعت قنبوت" المحظورة. ولا يوجد تقدير رسمي لعدد المعتقلين السياسيين في إثيوبيا، لكن أغلبهم تم اعتقالهم على خلفية احتجاجات مناهضة للحكومة في مناطق بإقليمي "الأمهرا" و"أوروميا" منذ أغسطس/ آب 2016، حيث يتهم المحتجون الحكومة بالتهميش والإقصاء، وهو ما تنفيه الأخيرة. كما اعتقل الآخرون إثر اشتباكات حدودية اندلعت بسبب الصراع على الموارد في سبتمبر/ أيلول الماضي، بين إقليمي "أوروميا" (جنوب) و"الصومال" (جنوب شرق)، ما تسبب بسقوط قتلى ونزوح 600 شخص من "أوروميا" إلى إقليم "هرر" المجاور، بحسب الحكومة الفيدرالية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :