أبو الغيط: الموقف العربي حول القدس «واضح لا لبس فيه»

  • 1/17/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الاربعاء أن الموقف العربي بشأن القرار الأمريكي حول وضعية القدس ومكانتها "واضح لا لبس فيه" مشددا على ان القرار "ليس له من أثر قانوني أو سياسي". وشدد ابو الغيط في كلمة امام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس على ان القدس الشرقية أرض محتلة وهي عاصمة للدولة الفلسطينية مبينا أن الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق الا بقيامها حرة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967. واوضح ان اعلان الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل واعتزامها نقل سفارتها اليها "قرار لم يرفضه العرب وحدهم ولا حتى المسلمون دون غيرهم وانما رفضته الكثرة الغالبة من أمم العالم من أدناه الى أقصاه". واضاف أن "الأبعاد المتشابكة لقضية القدس القانونية والتاريخية والسياسية لا ينبغي لها أن تنسينا البعد الديني بشقيه الاسلامي والمسيحي" مؤكدا أن القدس "ليست بقعة جغرافية من الأرض وانما قطعة من الروح والوجدان والوعي الديني للعرب والمسلمين". واستعرض ابو الغيط الموقف العربي ازاء القرار الأمريكي" الجائر" مشيرا الى "توافق" الوزراء العرب في التاسع من ديسمبر الماضي على "خطة عمل" من أجل التصدي له والابقاء عليه في دائرة البطلان والرفض الدولي والحد من تبعاته السلبية. وشدد على ان مساندة المقدسيين "واجب على كل عربي ومسلم" منوها بتعهد الوزراء العرب بزيادة موارد صندوقي القدس والأقصى دعما لصمود الفلسطينيين "المرابطين على أرضهم والمتمسكين بمبادئهم". وقال ان الوزراء العرب سيجتمعون أول شهر فبراير المقبل لمناقشة "الاجراءات التفصيلية والخطوات المحددة" التي ستقوم بها الدول العربية لدعم القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي والحفاظ على الزخم العالمي المؤيد والمساند وتصعيد الحملة الداعية الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. ودعا الى "حشد" الموارد المالية لصندوقي القدس والأقصى قائلا "نصرة أهل القدس لا تتحقق بالكلمات ولا تتأتى بالأمنيات وانما بعمل منهجي من أجل دعم وجودهم في المدينة وتعزيز نضالهم اليومي من أجل تحدي الاحتلال وافساد مخططاته". ولفت ابو الغيط الى ان لدى اسرائيل" سياسة ممنهجة" لتهميش الوجود العربي في مدينة القدس وحصاره "عبر منع تصاريح البناء لتحجيم النمو العمراني الطبيعي وسحب الهويات وعدم تجديدها وزرع المستوطنات اضافة الى المخططات الخطيرة للحفر أسفل المسجد الأقصى". واوضح أن قضية القدس "أكبر من أن تحصر في المجال الرسمي أو أن تحمل لواءها الحكومات وحدها" مبينا أنها" قضية كل عربي مسلما كان أو مسيحيا" الامر الذي يتعين معه احتضانها والحشد لها. وقال ابو الغيط "واهم من يظن أن وضعية القدس ومكانتها يمكن أن تتغير بقرار أو اجراء" مؤكدا أن قضية القدس "لن تموت ما بقيت حية في الوعي والوجدان". واشار كذلك الى" الدور الاساسي" للأزهر الشريف في تحصين وعي الأجيال من أي عبث بهذه القضية المهمة وفي صيانة هذا الوعي من أي تشويه أو تحريف مؤكدا الثقة أن الأزهر "لن يضيع القضية ولن يخذل القدس أبدا".

مشاركة :