اختتمت دورة لغة الإشارة التي استمرت على مدار ثلاثة أيام في مصستشفى الملك فهد بجدة، ونظمتها وحدة السمعيات بقسم الأنف والأذن والحنجرة تحت إشراف الدكتورة اريج المنصورى استشارى السمع والإتزان. وعقدت الدورة، بالتنسيق مع إدارة المستشفى، في إطار إستراتيجية المستشفى الخاصة بتفعيل دورها المجتمعى في المجال الطبى والصحى. وقالت الدكتورة "أريج": هناك فئة كبيرة من أفراد المجتمع من فئة الصم والذين يجدون صعوبة فى التواصل والتعبير وشرح معاناتهم المرضية مع منسوبى المستشفى. وأضافت: الهدف الرئيس من هذه الدورة هو تدريب منسوبى المستشفى سواء من الكوادر الصحية أوالفنية أوالإدارية على لغة الإشارة، بغرض تحسين التواصل مع فئة الصم. وأردفت: كثير من أبناء هذه الفئة يأتون الى العيادات الخارجية للعلاج، وبالتالى هم فى حاجة لفتح الملف الطبي والتعبير عن شكواهم الصحية أو حتى طلب التقارير الطبية، وبما أن مستشفى الملك فهد بجدة يضم مركزاً لعيادات الأنف والآذن والحنجرة ووحدة السمعيات فهذا يجعلنا نتعامل مع هذه الفئة كثيراً وبالتالى هناك حاجة ضرورية لتعلم لغة الإشارة. وتابعت: هذه الدورة الأولى شهدت مشاركة واسعة لعدد من المحاضرين من خارج المستشفى وكذلك حضر عدد من المترجمين الدوليين للغة الصم والبكم منهم محمد ابو مدره مدرب لغة الإشارة ومستشار الاتحاد السعودي برياضة الصم وفايزة نتو مترجمة وعضو بالاتحاد السعودي لرياضة الصم ورئيسة نادي الصم للنساء بجدة. وقالت الدكتورة "أريج": تم التنسيق بين جمعية "نتحدث بلغتكم" ومستشفى الملك فهد بجدة بهدف نشر هذه اللغة بين منسوبى المستشفى حيث وجدنا كثيراً من الصم رجالا ونساء منتشرين في المجتمع. جدير بالذكر أن الدورة مجانية وتجاوز عدد الحضور فيها ٢٥٠ شخصاً، بينهم عدد من من الصم الذين ناشدوا مدير المستشفى و مدير الشئون الصحية توفير مترجم خاص بلغة الإشارة وقت إجراء العمليات.
مشاركة :